واصل منتخب السعودية لكرة القدم مسلسل التعادلات في طريقه للاستعداد لكأسي العالم وآسيا، وآخرها مع سورية في جدة الثلثاء الماضي، والغريب في الأمر أن الفريق السعودي لا يتعادل إلا بنتيجة واحدة في معظم مبارياته السبع الماضية الاستعدادية وهي 1-1، حتى إنني أكاد اسمي ما مضى من برنامج الإعداد باسم إعداد 1-1! لا أريد أن أنتقد طريقة تعاملي مع المنتخب السعودي وبرنامجه الإعدادي، لكنني أود الحديث من خلال هذه الأسطر مع المدير الفني للمنتخب السيد"باكيتا"، وكم أتمنى أن يقوم مترجمه المغربي الجنسية بترجمة هذا المقال له و"يا سلام"لو حصلت على إجابات منه عليها. أولاً: منتخب السعودية قابل غانا والبراغواي مع"كالديرون"، ثم تقابل مع السويد وفنلندا واليونان ولبنان وسورية في برنامج إعداد لكأس العالم وتصفيات كأس آسيا، ولم أستطع أن أكون صورة واضحة عن الهدف من هذه المباريات... هل يريد باكيتا تجريب اللاعبين؟ أو اختبار قدراتهم؟ إذا كانت الإجابة بنعم فإنني أستغرب من مدرب يعمل في السعودية منذ موسمين، ولا يزال يجرب ويستكشف اللاعبين في الوقت الذي من المفترض به أن يكون ملماً بإمكانات معظم لاعبي الدوري السعودي، لأن هذا هو السبب الأساسي الذي دفع اتحاد كرة القدم إلى التعاقد معه، اختصاراً للوقت، بدلاً من التعاقد مع مدرب جديد على المنطقة وجديد على الكرة السعودية. إذا كان يعد فريقاً لكأس العالم فإنني سأوفر عليه التعب وأقول له إنه لا يوجد لديه حالياً في الساحة المحلية إلا 11 لاعباً فقط، هم القادرون على السفر إلى كأس العالم وتقديم ما يمكن تقديمه هناك، ليس لأنهم الأفضل، بل لأنه لا يوجد أفضل منهم في الغالب، وهم : محمد الدعيع وأحمد الدوخي وحمد المنتشري وأسامة المولد وزيد المولد أو عبدالعزيز الخثران في الدفاع... ونواف التمياط أو سعود كريري وخالد عزيز ومحمد الشلهوب في الوسط... وسامي الجابر وياسر القحطاني أو عيسى المحياني في خط الهجوم... وإذا أراد اللعب بطريقة 4-5-1، فإنه سيعتمد على وجود عيسى المحياني في المقدمة وحيداً وخلفه نور أو سامي... وإذا أراد اللعب بطريقة 4-4-1-1 فإنه سيرمي بالمحياني أو ياسر القحطاني وخلفهما محمد نور ويستبدل الجابر به في الشوط الثاني أو يبحث عن شكل تكتيكي مناسب يستوعب التمياط ونور والجابر والمحياني وياسر القحطاني... أما الاستمرار في كل هذه التجارب التي تتم حالياً في صفوف المنتخب قبل اقل من 100 يوم على مقابلة تونس في افتتاح المجموعة بكأس العالم فهو اللعب بالنار. لا أريد أن أقسو على السيد باكيتا فهو مدرب بارز مع منتخبي البرازيل للناشئين والشباب، لكن علينا الاعتراف ببعض الحقائق، وهي: أن الخيارات ليست واسعة أمام مدرب منتخب السعودية حالياً، وعلى تثبيت خياراته وتشكيلته بشكل عاجل واستدعاء من يريد استدعائهم الآن، وليس بعد أسابيع، لأن التأخير ليس منه فائدة، وسيكون على حساب تجانس المجموعة التي ستذهب إلى المونديال والتي أعرف تشكيلتها منذ الآن، وأتحدى باكيتا فنياً أن يخرج عنها. باكيتا خلّصنا واجمع تشكيلتك، فالسعوديون ليسوا على استعداد للتحمل أكثر. على فكرة أمس أخطأت كتابياً في اسم من سبب ركلة جزاء الاتحاد ضد الهلال وقلت إنه كالون وهو حمزة إدريس... التبس اسم منفذ الركلة مع اسم من سببها. [email protected]