أعرب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز عن سعادته بقرب بدء فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة"الجنادرية"في دورته الحادية والعشرين والتي تنطلق يوم الأربعاء المقبل. واعتبر تواصل فعاليات هذا المهرجان الوطني العريق سنوياً مؤشراً على أن المهرجان حدث ولد ليستمر ويتطور لبلوغ أهدافه، ومنها تعزيز الصورة المثالية التي استطاعت السعودية أن تتبوأها على الساحة الدولية. وأشاد الأمير عبدالعزيز بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته لهذا الحدث منذ انطلاقته الأولى تحت مظلة الحرس الوطني حتى أصبح ميداناً حضارياً وثقافياً، وواحداً من الصفحات المضيئة في مسيرة هذه البلاد. وأضاف قائلاً:"يسهم هذا المهرجان في إظهار الوجه الحضاري المشرق لهذه البلاد، والتعريف بأوجه النشاطات الثقافية والفنية والحرفية والاجتماعية والإنمائية فيها". ووصف الأمير عبدالعزيز بن ماجد المهرجان بأنه منجز رائد في المشهد الثقافي والأدبي السعودي، كما أنه مهرجان فريد ومتميز يذكر الأجيال الحاضرة بتاريخ هذه البلاد وتراثها المجيد، مشيراً إلى أنه نافذة على الماضي وصورة عن الحاضر، مع الاهتمام بعقيدتها السمحة وبشيمها العربية الكريمة وثوابتها العظيمة. وأثنى أمير منطقة المدينةالمنورة على البعد الثقافي للمهرجان من خلال عقد وتنظيم العديد من الندوات والمحاضرات، خصوصاً وأنها تمحورت حول الكثير من القضايا المهمة والمعاصرة التي تهم الإنسان المسلم والعربي، إضافة إلى عقد الأمسيات الشعرية، إلى جانب النشاطات الثقافية النسائية في برنامج المهرجان. وقال"تشهد فعاليات المهرجان في كل عام نشاطات أكدت قيمة التواصل المعرفي والتراثي والثقافي الذي يوفره المهرجان للزوار والمتابعين لهذه الأنشطة، وحققت نجاحاً من خلال عدد الزوار خليجياً وعربياً وحتى عالمياً، والذين قدموا إلى السعودية لمشاهدة الأصالة الوطنية من خلال جميع أنشطة المهرجان. وأكد الأمير عبدالعزيز أن فعاليات المهرجان تواكب الأهداف التي وجد من أجلها، وخصوصاً في مجال إبراز وخدمة الموروث الشعبي السعودي، والتعريف بالتراث الوطني والثقافة العربية الأصيلة للمواطن والزائر، داعياً المواطنين لزيارة فعالياته، ومعرباً عن ترحيبه بزوار بيت المدينةالمنورة في المهرجان. وقال:"إن مشاركة منطقة المدينةالمنورة ستكون متميزة، وتشتمل على كل ما يعزز تميزها الذي أصبح سمة لهذه المنطقة في هذا المحفل الوطني، وذلك بجهود أبنائها المخلصين". ويزور مكتبة الملك عبدالعزيز زار أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمس مقر مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة التابعة لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن زياراته التفقدية للإدارات والقطاعات الحكومية في المنطقة. واستمع إلى شرح موجز عن أقسام المكتبة، وما تقدمه من خدمات ثقافية وتعليمية لمرتادي المكتبة، إذ شملت الجولة مكتبة المخطوطات، وقاعة المحاضرات، ومكتبة الكتب الحديثة والمطبوعات، ووقف الشيخ عارف حكمت، ومكتبة المصحف الشريف، وقسم الحاسب الآلي. كما شاهد الأمير عبدالعزيز عدداً من المطبوعات والكتب التي طبعت على نفقة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ? رحمه الله ? وأبنائه، وعدداً من المصاحف القديمة التي نسخت يدوياً. وأعرب عن سعادته لما شاهده في المكتبة من محتويات ثقافية وعلمية وتراثية، وما تقدمه من خدمات لمرتاديها، داعياً العاملين في المكتبة إلى بذل المزيد من الجهد والتفاني، للارتقاء بمستوى المكتبة وخدماتها. من جهته، قدم المدير العام للمكتبة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني شكره للأمير عبدالعزيز بن ماجد على هذه الزيارة، والتي قال إنها تؤكد حرصه على متابعة كل ما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين. وحضر الزيارة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن سليمان العبيد، وعدد من المسؤولين في المنطقة.