أقامت طالبات مدرسة ابتدائية مخيماً شتوياً لدعم مرضى السرطان، احتفاءً بشفاء زميلتيهن من إصابة بورم في الدماغ وورم في الغدد اللمفاوية. ويتزامن احتفاء مخيم طالبات مدارس الجامعة الابتدائية في الظهران، مع تحضيرات تقوم بها الجمعية السعودية لمرضى السرطان في المنطقة الشرقية لعقد مؤتمر"الأورام السرطانية"في الخبر بعد شهرين. وتوضح مديرة المدرسة ندى الحمود سبب إقامة المخيم"بعد غياب الطالبتين، اللتين كانتا تدرسان في الصفين الرابع والخامس الابتدائيين، كانت بقية الطالبات يُكثرن من طرح الأسئلة حول سبب غيابهما، وأخرى عن مرضهما، وتعذر على المعلمات الإجابة عن تلك الأسئلة، فقررت إدارة المدرسة، بالتعاون مع الجمعية السعودية لمرضى السرطان في المنطقة الشرقية، إقامة المخيم لتعريف الطالبات بنشاطات الجمعية، وتعويدهن على المشاركة في أنشطة تهدف إلى خدمة المجتمع". وتضيف الحمود"احتفلنا بعودة الطالبتين بعد فترة من الانقطاع عن الدراسة، من خلال حملة شاملة لتعريف الطالبات بالمرض وكيفية اكتشافه من طريق مجسمات أحضرتها طبيبات من لجنة الدعم المعنوي". وتسعى المدرسة حالياً إلى نشر المطبوعات وإقامة محاضرات للأمهات والطالبات، لنشر الوعي الأسري حول كيفية التعامل مع مرض السرطان، وبمناسبة الاحتفال في يوم التطوع العالمي، شارك عدد من المتطوعات والأمهات من خارج المدرسة في الحفلة التي أقامتها المدرسة، إذ تم إعداد قاعتين للمعروضات التي حوت إنجازات الجمعية والتعريف بأركانها ومسرح أقمن فيه مسابقات وأنشطة شاركت فيها طبيبات متطوعات وناشطات في لجنة الدعم المعنوي، التي بدأت بتفعيل بعض الأنشطة للزائرات بالرسم على الوجوه للأطفال، ونقش الحناء وتحليل الشخصية، إضافة إلى ركن"شمسنا لن تغيب"، وهو من تصميم الطالبات اللائي وضعن شعاراً للمخيم وهو"معنا للمتعة معنى". إلى ذلك، تستعد الجمعية السعودية لمرضى السرطان في الشرقية لإقامة مؤتمر"الأورام السرطانية"، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز خلال شهر شباط فبراير المقبل، بمشاركة 23 طبيباً على مستوى المملكة والخليج، إضافة إلى أطباء من أميركا وألمانيا وبريطانيا والسويد. يحوي المؤتمر، الذي سيعقد في فندق"ميرديان الخليج"محورين رئيسين، الأول عن"الغدد اللمفاوية عند الرجال"، بعد أن تبين أن نسبة الإصابة بها مرتفعة في السعودية، وفي اليوم الثاني يتناول المشاركون والمشاركات"مشكلات سرطان الثدي وعلاجه عند النساء"، بعد أن كشفت دراسات أن من كل مئة امرأة مريضة بالسرطان، 20 مصابة بأورام الثدي. ويشارك في الجلسات حول أهمية المستجدات العلمية لعلاج المرض وإلقاء الضوء حولها رئيس قسم الغدد اللمفاوية في أميركا فريدرك ماستر، الذي سيوضح حيثيات التقنيات الطبية الحديثة حول العلاج الكيماوي والهرموني والإشعاعي والتشخيص بالطب النووي وأحدث التدخلات الجراحية في علوم الأورام. وقال المدير الطبي للجمعية الدكتور عادل السايس:"خلال المؤتمر سيتم التعرف على الأجهزة والطرق العلاجية الحديثة لأطباء المملكة عموماً والشرقية على وجه الخصوص".