كشف مدير الشؤون الإعلامية في إدارة جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم عبدالله الحارثي عن توجيهات صدرت من قبل المدير العام للجوازات في السعودية اللواء سالم البليهد بدعم مركز نقطة تفتيش الشميسي بعدد من الضباط والأفراد في إدارة شؤون الحج والعمرة. وأشار المقدم الحارثي في حديث إلى"الحياة"إلى أن هذه التوجيهات الصادرة من مدير عام الجوازات جاءت من أجل المشاركة خلال فترات الذروة في مركز الشميسي الذي يعتبر من أكبر المراكز التي يعبر من خلاله ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة، مشيراً إلى أنه لن يسمح لأي شخص سواء مواطناً أو مقيماً بدخول المشاعر المقدسة من دون تصريح للحج وستطبق العقوبات على كل مخالف. وأوضح أنه جرى استحداث رقم مجاني للإبلاغ عن المخالفات التي يمكن أن تحدث للحجاج سواء المقيمين أو المواطنين من قبل المؤسسات الوهمية التي تعمل في الحج، مشيراً إلى أنه ينبغي على الجميع في حال حدوث أي مخالفة الاتصال على الرقم 8002444480 والذي من خلالها ستباشر الجهات المختصة هذه الحالات التي يمكن أن تحدث خلال موسم حج هذا العام. من جانبه، أوضح مدير مراكز الجوازات في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعود القثاني ل"الحياة"أنه سيتم نشر قوة ميدانية متكاملة تسبق الوقوف في عرفة، إضافة إلى التوجيه للأفراد في نقاط التفتيش والدوريات المتحركة من طريق الجهاز اللاسلكي وإعطاء التوجيهات في الحال لضمان سرعة الحركة، موضحاً أن تسعة مراكز ثابتة واثنين موسميين استعدت لتسهيل حركة دخول الحجاج القادمين من مناطق متعددة، مشيراً إلى أنه جرى وضع مسارات عدة لممارسة العمل في نقطة تفتيش الشميسي وتسهيل حركة الحجاج ودخولهم إلى المشاعر المقدسة في كل يسر وسهولة مؤكداً أن وضع النقاط المتحركة ساعد في الكشف عن الكثير من الطرق والمحاولات المتكررة التي يستخدمها الكثير من السائقين لتهريب المخالفين إلى مكة والمشاعر المقدسة. وأضاف العقيد القثامي أن عدد النقاط التي تشرف عليها إدارته سنوياً ثماني نقاط ثابتة، وهي مركز الشميسي على الطريق السريع، ومركز جنوب الشميسي على الطريق القديم، ومركز التنعيم، ومركز السيل، ومركز الكر، والكعكية، والشعيبة، إضافة إلى 3 مراكز موسمية هي مركز السيل في الطريق النازل ومركز قديد ومركز الكر النازل. وأشار القثامي إلى أن رجال الجوازات في جميع النقاط المؤدية إلى مكةالمكرمة يتعاملون مع جميع الفئات من حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين، إذ لا يسمح بالدخول إلى المشاعر المقدسة إلا بتصريح سواء كان مواطناً أم مقيماً، مشيراُ إلى أن المشكلة الموسمية التي تواجه الجوازات في كل عام، وكذلك الجهات الأمنية العاملة في المنافذ المؤدية إلى مكة، هي مشكلة تهريب الحجاج الذين لا يحملون إقامات نظامية أو تصريح حج. وأردف قائلاً"إن السائقين الذين يحاولون عبور الطرق الترابية وطرق التهريب يقبض عليهم من قبل الجهات الأمنية المساندة سواء من أمن الطرق أو الدوريات الأمنية أو المجاهدين، وتتم إحالتهم للجوازات لفرض غرامة مالية عليهم تصل إلى عشرة آلاف ريال وقد تصل إلى مصادرة السيارة على المهرب". وأكد العقيد القثامي أنه توجد متابعة للمهربين ونقاط تفتيش في الطريق أمامهم ومن يغادر النقطة تتم متابعته وإبلاغ النقطة التي أمامه ويعاد فوراً، ويحسب هروبه ضده وفي حال تركه لهويته، فإنه يستدعى عن طريق الأحوال والتحقيق معه فيما بعد، لافتاً إلى منع نحو خمسة آلاف سيارة حتى الآن من دخول مكة في جميع نقاط التفتيش تحمل ركاباً غير مصرح لهم بالدخول. ... تشديد على عدم دخول المشاعر بلا تصاريح جددت المديرية العامة للجوازات دعوتها للراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام المبادرة باستخراج التصاريح الخاصة بالمرور إلى المشاعر المقدسة، موضحة أن من لم يحصل على تصريح للحج لن يستطيع دخول المشاعر المقدسة. ونبهت المواطنين والمقيمين إقامة نظامية بعدم نقل أو تشغيل أو إيواء أي مخالف لنظام الإقامة أو متأخر عن مغادرة البلاد سواء كان حاجاً أو معتمرا أو زائراً بعد انتهاء فترة تأشيرته التي قدم بموجبها إلى المملكة. وأوضحت المديرية العامة للجوازات أن من يخالف ذلك ستطبق بحقه العقوبات المقررة بموجب نظام الإقامة والتي تشمل السجن والغرامة بمبلغ "عشرة آلاف ريال" وتتكرر العقوبة بعدد الأشخاص الذين قاموا بمساعدتهم على المخالفة كما تتكرر العقوبة إذا تكررت المخالفة، في حين يتم ترحيل المقيم الذي يسّهل بقاء المتأخرين إضافة إلى الغرامة المقررة.