تعكف إدارة التربية والتعليم في محافظة القريات على استقبال وخدمة الحجاج القادمين عبر منفذ الحديثة الدولي من طريق مخيم كشفي أقامته الإدارة على مقربة من الجمرك، ويقدم خدماته للحجاج للسنة الثانية على التوالي، ويستمر لمدة عشرة أيام. وأوضح مشرف النشاط الكشفي بإدارة التربية والتعليم في محافظة القريات وقائد المخيم الكشفي، عبدالهادي بن عبدالله الثويني ل"الحياة"أن المخيم أنشئ بفكرة من مدير التربية والتعليم في المحافظة الدكتور مرزوق بن ملفي الخنجر بعد موافقة وزارة التربية والتعليم في المنطقة عليه، ويهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن أثناء دخولهم إلى الأراضي السعودية. وقال الثويني: اختير موقع المخيم قريباً من منفذ وجمرك الحديثة الحدودي بعد خروج الحجاج من المنفذ مباشرة، واستقبل حتى يوم أمس أكثر من سبعة آلاف حاج قدموا من دول عدة، وجنسيات مختلفة، معظمهم من الدول المجاورة للسعودية والقريبة من محافظة القريات، مثل الأردن وسورية ولبنان وتركيا، إضافة إلى حجاج قدموا من فرنسا ومقدونيا وداغستان وأوزبكستان وكوسوفا والشيشان وبلغاريا وألبانيا وروسيا وكازاخستان والمغرب والجزائر. وفي السياق نفسه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم في القريات الدكتور مرزوق بن ملفي الخنجر ل"الحياة"أن المخيم الكشفي يعمل على مدار 24 ساعة في خدمة الحجاج، ويتكون من 20 خيمة مجهزة، إضافة إلى بيتين من الشعر، وصيوان كبير لتنظيم المحاضرات وإقامة الصلوات، كما تم تجهيزه بمرافق خدمية وصحية عدة تشمل مياهاً للغسيل والشرب. وأضاف أن جمعية البر الخيرية زودت المخيم الكشفي بكميات من التمور تكفي لعشرين ألف حاج، إضافة إلى مئة بطانية ودفايات تعمل بالغاز مخصصة للمخيمات، كما تم دعم المخيم ب 65 ألف كتيب بلغات عدة، عن المناسك والأذكار وكتب توعية الجاليات مقدمة من وزارة الحج والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومؤسسة الوقف الخيرية. وأوضح الخنجر أن أكثر من 110 كشافين من الطلاب مع قادتهم الكشفيين يقومون على خدمة المخيم، من طريق إعداد برنامج متكامل ومحاضرات تتوافق مع هذه الشعيرة، كما يوزعون كتيبات الحج، ويقدمون هدية لكل حاج عبارة عن وجبة خفيفة مكونة من تمر ولبن وماء وحليب وعصير، إضافة إلى توزيع أشرطة وكتيبات تبين أحكام الحج والعمرة. وأشاد الخنجر بتعاون الإدارات الحكومية مثل البلدية والدفاع المدني والهلال الأحمر والجمارك وجمعية البر الخيرية وإدارة المطبوعات في وزارة الحج، ودور الشرطة في حراسة المخيم بشكل خاص مؤكداً أثر ذلك التعاون ودوره الكبير في إنجاح أعمال المخيم الكشفي. وأوضح الدكتور الخنجر أن هذه المجهودات جاءت بناءً على توجيه ومتابعة مستمرة من أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، الذي طالب باستنفار جميع الأجهزة المعنية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام.