كشف عضو مجلس الإدارة في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكةالمكرمة أحمد الصبان، عن مشروع جديد يهتم بشؤون"اللقطاء"في السعودية، تحت مسمى"مشروع القرابة من الرضاعة". وأوضح الصبان في حديث إلى"الحياة"أن الجمعية تتبنى الأطفال حديثي الولادة، وتعمل على إرضاعهم من أكثر من أم، من أجل تكوين عائلة لهم وجذور في المجتمع، مؤكداً أن هذا المشروع سيمنح"اللقيط"فرصة العيش بحال نفسية جيدة، ويحول دون دفعه إلى ارتكاب الجريمة التي يقدم عليها كردة فعل سلبية ضد المجتمع. وأشار إلى أن هذا المشروع طبق على تسعة أطفال سعوديين، منهم من تم إرضاعه من جانب أمهات سعوديات، وعدد آخر احتضنتهم عائلات معروفة لدى الجمعية، وقال:"إن الجمعية تحتضن حالياً ما يقارب 218 طفلاً من ذوي الظروف الخاصة، سيطبق عليهم البرنامج سواء من ناحية الاحتضان أو الرضاعة، ويشمل المشروع الأطفال السعوديين حديثي الولادة فقط". وأكد الصبان الذي يرأس لجنة المشروع أن الرضيع يحصل على صك رسمي ب"الرضاعة"من جانب المحكمة الشرعية، وتحتفظ به العائلة أو الأم التي أرضعته"فكرة المشروع أن يتم إرضاع الطفل من أمين على الأقل، وكل أم تحصل على صك الرضاعة من المحكمة كدليل إثبات شرعي للأم بالرضاعة". وأوضح أن الأم ستمنح من خلال الاتفاق معها من جانب اللجنة الاختصاصية في الجمعية في اليوم الأول للرضاعة سواء متتالية أو متفرقة 200 ريال، واليوم الثاني 250 ريالاً، وفي اليوم الثالث تمنح 300 ريال، والرابع 350 ريالاً، فيما تعطى في اليوم الخامس 400 ريال مقابل هذه الرضاعة. وأكد الصبان وجود ضوابط عدة يجب أن تتوافر في الأم المرضعة والعائلة التي سينتسب لها الطفل، وتتركز أبرز ملامحها في التأكد من حال الأم الصحية والنفسية، وخلوها من الأمراض الوبائية أو المعدية كافة، أو تلك الأمراض التي ستعرض الطفل إلى مخاطر أثناء الولادة وبعدها. وأكد أن اللجنة لن تسلم الطفل إلى أي أم أو عائلة حتى تتأكد من جذورها الاجتماعية ومناسبتها للطفل، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة موافقة ولي أمر الزوجة، إذ يوجد ما يقارب 23 شرطاً يجب أن تنطبق على الأم المرضع. وقال:"إن الأم التي ترضع الأولاد لن يسمح لها أن ترضع الإناث، وذلك لمنع الأخوة بين الطفلين، والحؤول دون وقوع مشكلات الرضاعة خصوصاً في مسألة الزواج، لذلك تخصص أمهات لإرضاع الأولاد وأخريات لإرضاع الإناث". وأكد أن عملية الإرضاع ستتم في مقر الجمعية من أجل إثبات"الإرضاع"من طريق الشهود، ومن ثم يتم إثبات الشهادة لدى القاضي في المحكمة الشرعية، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات القانونية والشرعية للحفاظ على حقوق الأم والرضيع. وأوضح أن الجمعية ستمنح الأم مبلغ 500 ريال في السنة والطفل 100 ريال، وخصوصاً في الأعياد، وذلك مقابل تنظيم حفلة صغيرة للطفل، يتجمع من خلالها جميع أفراد العائلة والأقارب، للتعرف على الطفل والاندماج معه.