رفض الحارس الياباني هاياشي مرور المنتخب السعودي للشباب إلى دور الأربعة والتأهل إلى كأس العالم، خصوصاً في الشوط الثاني الذي خانت ثوانيه الاخيرة"الأخضر الشاب"، إذ سجل اليابانيون الهدف الثاني الذي طار بهم إلى نصف النهائي، عقب التعادل بهدف لمثله توزعا على شوطي اللقاء. وفي بداية اللقاء، لم يمنح المنتخب الياباني نظيره السعودي فرصة التقاط الأنفاس، إذ كان المبادر بالهجوم منذ الدقيقة الأولى، التي تحصل فيها على ركلة زاوية، تحولت في ما بعد إلى خطأ لمصلحة الحارس السعودي الذي تعرض إلى دفع من الخلف. وتوالت الهجمات"الزرقاء"، في حين عاش لاعبو"الأخضر الشاب"دقائق عدم تركيز وبالأصح حال من الضياع الفني، نتج منها هدف ياباني في الدقيقة الخامسة برأسية من كواهارا، الذي استثمر عرضية لم يجد أية مضايقة فيها من الدفاع أوالحراسة"الخضراء"، لتلج مرمى حسين شيعان هدفاً يابانياً أول أشعل فتيل الإثارة باكراً. علي عطيف منطلق الهجمات السعودية، كان على موعد عقب الهدف الياباني، إذ نجح في الانطلاق من منتصف الملعب متجاوزاً أحد مراقبيه، ليمرر كرة للمنطلق السهلاوي الذي راوغ أحد المدافعين اليابانيين، وأرسلها بيسراه قوية نجح الحارس الياباني في تحويلها إلى ركلة زاوية. ولم يكن هناك وجود سعودي في منطقة اليابانيين في ظل نهج مدرب"الأخضر الشاب"جيلسون نونيز، الذي أسهم في تفوق اليابانيين باعتماده على المشاركة بخمسة لاعبين في خط الوسط، فيما وجد في المقدمة محمد السهلاوي وحيداً، ما سهل فرصة السيطرة على الهجمات"الخضراء"التي ظهرت جميعها في شكل فردي. وعلى رغم الكثافة السعودية في منطقة المناورة، إلا أن ذلك لم يضف شيئاً في طريقة اللعب"الخضراء"، التي اعتمدت على تجاهل لاعبي الوسط وإرسال الكرات الطويلة من لاعبي الدفاع إلى السهلاوي مباشرة، ما أسهم في سيطرة يابانية كاملة على مجريات ثلثي الشوط الأول. الثلث الأخير لم يشهد أية محاولة سعودية جادة في ظل النهج الفردي الواضح في طريقة اللعب السعودية، التي غلب عليها عدم التركيز والاجتهاد، باستثناء توغل من السهلاوي أنهاه بتسديدة قوية تحولت إلى ركلة زاوية. مدرب"الأخضر الشاب"استفاق بين الشوطين وأجرى أول تبديلاته، إذ أدخل المهاجم ناصر السلمي مكان أحمد دلح، وذلك بهدف زيادة الكثافة الهجومية التي غابت في الشوط الأول. الدقيقة 59 كادت تشهد تسجيل هدف تعديل الكفة عقب أن أرسل عبدالعزيز الدوسري كرة دقة في التنفيذ، تابعها الحارس هاياشي وهي تتجه نحو شباكه لولا تدخل العارضة اليابانية التي تكفلت بإبعادها. تحرك بعدها مباشرة مدرب المنتخب الياباني، إذ أخرج صاحب الهدف كواهارا وأدخل أوكي بديلاً عنه، هذا التبديل منح اليابانيين إمكان اللعب بتوازن كبير ليستطيعوا الهجوم في مناسبة وليدافعوا في أخرى. مدرب المنتخب السعودي أدرك أنه ليس هناك ما يخسره في ظل بقاء أقل من 15 دقيقة على نهاية المواجهة، ليدفع بالمهاجم الثالث نايف هزازي بديلاً عن علي عطيف بغية الهجوم ولا شيء سواه في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليرد المدرب الياباني بتبديل جديد، إذ أخرج تاناكا ليحل بديله موتو. والمواجهة توشك على النهاية، تحصل المنتخب السعودي على ركلة جزاء عقب تعرض البديل هزازي لدفع من الخلف، لم يتوان الحكم العماني عبدالله الهلالي في احتسابها، ليتقدم لها قائد الفريق جفين البيشي ويودعها المرمى الياباني على رغم استبسال الحارس هدف تعادل سعودي، أعاد المباراة إلى نقطة التعادل من جديد. وكاد سعيد العيسى يضيف الآخر، لولا بسالة الحارس الياباني الذي حولها إلى ركلة زاوية. ومع إعلان الحكم للوقت بدل الضائع والمقدر بأربع دقائق، نجح اللاعب اواكي كوتا في تسجيل هدف التفوق لفريقه، مستفيداً من إهمال المدافعين في إبعاد الكرة ليسكنها الشباك السعودية بقوة، منهياً آمال السعوديين في التأهل لكأس العالم والمنافسة على كأس آسيا.