أنقذت فرق الدفاع المدني في محافظة المجمعة والمدن التابعة لها، 12 شخصاً احتجزتهم الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال اليومين الماضيين. وتجاوز احتجاز بعض منهم في أودية المجمعة وجلاجل وروضة سدير وأم رجوم، 12 ساعة قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني في المحافظة من تقديم العون لهم. وأخرج رجال الدفاع المدني في المجمعة، أربعة أشخاص علقت سيارتهم جيب لاندكروزر أثناء هطول الأمطار في بطن وادي النخيل بعد أن حاصرتهم المياه من كل جانب داخل السيارة، وأخذت تجرفهم قبل أن يتم إنقاذهم. وفي مركز جلاجل، لجأ أربعة مواطنين آخرين أول من أمس إلى غار في أعلى وادي النخل بسبب غزارة الأمطار وجريان الوادي عند ساعات غروب شمس أمس، ما أدى إلى احتجازهم وسط الغار حتى تم إنقاذهم الساعة العاشرة ليلاً، بواسطة فرقة القوارب والسباحين من إدارة الدفاع المدني في المجمعة. كما احتجزت مياه السيول أيضاً مواطناً في وادي روضة سدير ومواطناً آخر في وادي أم رجوم، وتم إنقاذهما بعد ساعات وسحب سيارتيهما من الواديين. من جهته، حذر مدير الدفاع المدني في محافظة المجمعة المقدم عبدالله إبراهيم الحسيني، من مخاطر عبور الأودية أثناء جريانها، ونصحهم بالبقاء في الأماكن الآمنة المرتفعة أثناء هطول الأمطار الغزيرة. من جهة أخرى، أربكت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على منطقة جازان، حركة السير، ما تسبب في وقوع حوادث سير مروعة، وتأخير الطلاب والموظفين عن الوصول إلى المدارس. وقد سالت على إثر هذه الأمطار أودية المنطقة وامتلأت سدودها بسبب كثافتها. وجرفت الأمطار الأتربة الملحية على الشوارع، ما تسبب في انزلاق السيارات وعدم السيطرة عليها في انقلابها واصطدامها بالأرصفة، وقد وقعت حادثة مرورية مروعة عندما انزلقت سيارة من نوع لاندكروزر بسبب الأمطار لتصطدم في الرصيف وتنقب قلبات عدة على الجزيرة الوسطية لتصبح حطاماً ويصاب من بداخلها. وعزى أمين منطقة جازان المهندس عبدالعزيز الطوب، تراكم مياه الأمطار في الشوارع إلى عدم اكتمال مشروع تصريف مياه الأمطار في جازان. وأكد ل"الحياة"أن مشروع تصريف السيول لا يزال في التنفيذ، وتبقى على الانتهاء منع عام واحد، موضحاً أن كلفته بلغت 25 مليون ريال. وأشار إلى أن الأمانة تعمل على مدار الساعة خلال نزول الأمطار على شفط جميع المياه المتراكمة من الشوارع، مؤكداً أن الفرق الميدانية استطاعت السيطرة على وضع الشوارع خلال ساعات بسيطة من سقوط المطر. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العقيد حمود بن عبدالحميد الحساني، أن الدفاع المدني وضع خطة طوارئ وآلية معينة بالتنسيق مع أمانة منطقة جازان لمجابهة أخطار السيول، خصوصاً أن المنطقة اشتهرت بغزارة السيول أثناء هطول الأمطار الموسمية. وأثنى على التعاون بين الدفاع المدني وأمانة جازان، مبيناً أن كل الجهتين جندت آلياتهم وكوادرها البشرية لخدمة أهل المنطقة.