قابلتها في لبنان، استرسلت في الحديث عن بلدها، وكيف استفادت من خبرات الدول الأخرى، خصوصاً في مجال حقوق المرأة والطفل، لأجدني أرد بكل فخر وقوة ونحن أيضاً استفدنا كثيراً من خبرات بعض الدول، ولكن بما يتناسب مع ثقافتنا التي تحب الأطفال وتتباهى بعددهم، وهذه أولى البشائر: - يدفع كل أب غرامة قدرها 1000 ريال على تأخره في تسجيل مولوده، وغرامة قدرها 2000 ريال، عندما لا يعطي والدته صورة طبق الأصل منها. - يدفع كل أب غرامة قدرها 1000ريال على كل اسم يؤذي مشاعر المولود اجتماعياً، على سبيل المثال ذليل، شحات، مكروه، مصيبة، موزة وغيرها. - يدفع كل أب غرامة مالية عن كل يوم تأخر فيه عن تطعيم مولوده، وتفرض غرامة على الطبيب عندما يتجاهل التبليغ، وعلى المنشأة الصحية أن تقوم بالتفتيش عن مثل هذه الحالات. - يدفع الأب غرامة مالية قدرها 100 ريال شهرياً على كل طفل بلغ سن السابعة ولم يلتحق بالمدرسة، وتزيد الغرامة المفروضة 200 ريال شهرياً إذا كان هناك أكثر من طفل، ولضمان دقة التنفيذ في تحصيل الغرامة تم الاتفاق مع البنوك لاستقطاع مباشر من راتب الوالد إذا كان موظفاً، والخصم من راتب الضمان الاجتماعي إذا كان مسجلاً فيه، أما الفئة الأخرى فعليها التقدم الفوري لإدارة التعليم لتسديد الغرامة، وهي مرتبطة آلياً بأجهزة الدولة قسم المراقبة والتحقيق المجتمعي وهو قسم جديد تم استحداثه، هدفه الأول رعاية المواطن منذ نعومة أظافره، والعمل على خلق بيئة صالحة. - يدفع كل أب غرامة قدرها 50 ألفاً عند تزويجه لفتاة يقل عمرها عن 18 سنة، وتتضاعف العقوبة إذا تم اكتشاف وجود نوع من الإجبار على الزواج، على أن تسلم الغرامة إلى الدولة التي تضعها كوديعة باسم الفتاة لمدة خمس سنوات. - يدفع كل زوج غرامة 50 ألف ريال عندما يقوم بتطليق زوجته من دون علمها، وتزيد الغرامة عندما يرفض تسليمها الصك في موعد أقصاه شهر. - الحصول على البطاقة الشخصية حق لكل مواطن ومواطنة متى بلغت سن 16. وأي تقصير من ولي الأمر يعرض صاحبها لغرامة مالية قدرها 5000 ريال. وفي حال وفاة الأب، تمكن الأم باستخراج البطاقة لأولادها وبناتها وأي إهمال أو تأخير يعرضها للغرامة نفسها. - في حال الطلاق، يغرم كل أب أو أم حاضن سافر من دون إعلام الطرف الثاني عن مكانه الفعلي ورقم هاتفه، والكذب في أدلاء المعلومات يعرض صاحبها للسجن وللغرامة. - تعاقب كل منشأة صحية لا تتأكد الموظفة المسؤولة من شخصية الوالدة بكل الطرق الممكنة، ومطابقة الاسم مع الصورة في بطاقتها. - تعاقب المنشأة الصحية التي تسمح لموظفاتها بالسير بالعباءة من دون وجود ما يوضح شخصيتهن البطاقة التي تحمل شعار المنشأة وصورة الموظفة للحيلولة دون اختطاف المواليد أو تبديلهم. - يخضع كل مدرس ومدرسة لاختبارات نفسية دورية تعاد كل ستة أشهر لمعرفة مدى ملاءمته أو ملاءمتها للتدريس، وتغرم كل معلمة تتلفظ على أي طالبة أو تفرصع لها بغرامة استرضاء للطالبة واعتذار صريح لها مهما صغر سنها، وبغرامة أكبر إذا امتدت يدها وضربتها، مع تحويلها للتحقيق، بشرط أن ينتهي في ظرف أسبوعين من الحادثة. غير أنني وبعد أن انتهيت من حديثي فوجئت بابنتي الصغرى تقول لي فجأة لبنان إيه.. صباح الخير... يلا يا ماما قومي! * اختصاصية اجتماعية