أكدت إمارة منطقة الرياض أن المقيم رفيق حسن، كتب إلى العديد من الجهات واصفاً إمام مسجد ب"الكاذب والمخادع"، ما دفع الأخير إلى مقاضاته فصدر ضده حكم المحكمة الجزئية الذي قضى بجلده 70 جلدة، وبعد مدة عاد الإمام وتنازل عن حقه في هذه القضية وصدق تنازله لدى القاضي. وفي ما يلي نص توضيح إمارة الرياض، كما تلقته"الحياة"أمس: "إشارة إلى ما نشرته صحيفتكم في عددها الصادر بتاريخ 8-10-1427ه بعنوان:"مقيم يفوز بسيارة فينال حكماً شرعياً ب 70 جلدة"، وما ورد في الخبر من أن المقيم العربي رفيق حسن بدلاً من أن يتسلم سيارة فاز بها في مسابقة دينية في أحد مساجد الرياض نال 70 جلدة بعد أن صدر بحقه حكم من المحكمة... إلخ، واستغراب المقيم العربي من تحويل القاضي الذي حكم عليه بالجلد إلى إمارة منطقة الرياض قبل موعد جلسة محاكمة التمييز، والإمارة بدورها أحالت القضية إلى سجن الحائر لتنفيذ الحكم... إلخ. تود إمارة منطقة الرياض أن توضح حقيقة هذه القضية بالآتي: سبق أن أقيمت مسابقة لحفظ القرآن الكريم في أحد المساجد في الرياض، وكان إمام المسجد هو المشرف على المسابقة التي أعلن فيها عن تقديم جوائز للفائزين، وفاز رفيق حسن، بإحدى الجوائز، وهي عبارة عن سيارة جديدة، وحدث تأخير في تسليم الجائزة له. فتقدم رفيق حسن بدعوى لدى المحكمة العامة في الرياض يطالب فيها الإمام بتسليمه السيارة، وفي الوقت الذي كانت فيه القضية منظورة لدى المحكمة العامة قام رفيق حسن بالكتابة للعديد من الجهات واصفاً الإمام شخصياً بالكاذب والمخادع. وعليه قام الإمام بتقديم دعوى خاصة أمام المحكمة الجزئية، يطالب فيها بحقه من رفيق حسن لقاء التشهير والقذف، فصدر بحق رفيق حكم من القاضي في المحكمة الجزئية يقضي بجلده 70 جلدة، وبعد مدة، عاد الإمام وتنازل عن حقه في هذه القضية وصدق تنازله لدى القاضي. أما بالنسبة للدعوى الأصل بشأن مطالبة المقيم للإمام بتسليمه الجائزة والمنظورة في المحكمة العامة فقد صدر بها حكم يقضي بتسليم الإمام لرفيق حسن 25 ألف ريال، تعويضاً عن جائزة السيارة الجديدة الموعود بها وصدق الحكم من محكمة التمييز، وتم تعميم الجهات الأمنية من الإمارة بإنفاذ الحكم. وهنا يتضح أن القضيتين منفصلتين عن بعضهما، فالأولى كانت منظورة لدى المحكمة العامة، وهي قضية تتعلق بالجائزة. والقضية الثانية هي التي أقامها الإمام على المقيم رفيق حسن بتهمة التشهير والقذف، وكانت منظورة في المحكمة الجزئية.