يحل الاتفاق السعودي مساء اليوم ضيفاً على نظيره السالمية الكويتي، في أطار منافسات مرحلة الذهاب لنصف نهائي البطولة الخليجية ال 22 للأندية لكرة القدم، في مواجهة مهمة لكلا الطرفين، كون الفائز سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو بلوغ النهائي، وستكون مهمته سهلة في مباراة الرد، لذا الحرص والحذر سيكونان العنوان الأبرز لبداية اللقاء، ويسعى المدرب الاتفاقي البرازيلي باتريسو إلى امتصاص حماسة لاعبي السالمية من خلال الإيعاز للاعبيه بعدم الاندفاع للخطوط الأمامية، وتكثيف الوجود في منطقة الوسط, وعدم السماح للاعبي الفريق المضيف بالاستفادة من المساحات داخل المنطقة الاتفاقية. ولدى باتريسو قائمة جيدة من الأسماء البارزة التي تمكنه من تطبيق ما يريد على أرض الميدان، إذ يتألق فيصل الدوسري وحسين النجعي وإبراهيم المغنم ومحمد السهلي في منطقة المناورة، ويمتاز هذا الرباعي بالمساندة الدفاعية الدائمة، ما يجعل مهمة مهاجمي الخصم في الوصول قرب منطقة الخطر في غاية الصعوبة، ونجد أن محمد السهلي هو الأكثر تحركاً نحو المساندة الهجومية، ويشكل في معظم الأحيان مهاجماً ثالثاً إلى جوار صالح بشير والمحترف التونسي خالد السويهلي، ويعول المدرب الاتفاقي كثيراً على نشاط بشير وخبرة السويهلي للاستفادة المثالية من الفرص، خصوصاً أن الاعتماد في الشق الهجومي في هذه المواجهة سيكون عبر الكرات المرتدة التي يجيد الدولي بشير الانطلاق خلفها وسط مساندة من ظهيري الجنب وليد الرجاء وأحمد البحري، بينما سيحمل سياف البيشي وماجد العمري على عاتقيهما مسؤولية حماية منطقة الخطر والذود عن مرمى ظافر البيشي، واطمأن الجهاز الفني على جاهزية العناصر من خلال المباراة الدورية أمام الخليج التي كسبها بخمسة أهداف في مقابل هدفين. ويفتقد الاتفاق في مواجهة الليلة إلى نجمه عبدالرحمن القحطاني لحصوله على بطاقة حمراء أمام النصر العماني في أخر مباريات الأدوار التمهيدية، والمدافع راشد الرهيب لإصابته. أما السالمية الكويتي، فيدخل اللقاء مدعوما بعاملي الارض والجمهور، وهو من افضل الاندية الكويتية في الفترة الحالية، وأكثرها جاهزية للتمثيل الخارجي، وينجح مدربه الهنغاري السكندر شاندرو في معظم الأحيان في التعامل المنطقي مع امكانات لاعبيه الفنية، إضافة إلى قراءته السليمة لأوراق الخصم، وأكمل استعدادات الفريق من خلال مباراة ودية أمام منتخب الكويت الأولمبي وكسبها الفريق السلماوي بهدف من دون رد، ويظل المخضرم بشار عبدالله هو أبرز أوراق السالمية، ويعتمد عليه المدرب اعتماداً كبيراً لقيادة الفريق إلى سماء البطولات، فهو ضابط ايقاع الخطوط كافة، إضافة إلى تألق عبدالعزيز العمار وفهد الهنيدي واجادتهما تنظيم الهجمات الخاطفة على مرمى الخصم، وظهر هذا الثنائي بصورة لافتة في الأدوار التمهيدية، وكان لهما دور ايجابي في تصدر السالمية فرق المجموعة الثالثة، كما يزين الخطوط السلماوية عدد من الأسماء البارزة أمثال ناصر العثمان وسامر ونواف المرطة والخبير صالح البريكي والبرازيلي جاكرية، وايضاً الحارس الشاب صالح مهدي. الجزيرة - القادسية في المباراة الثانية على استاد محمد بن زايد في ابوظبي، تحفل المواجهة التي سيخوضها الجزيرة والقادسية بالإثارة. ويسعى الجزيرة الى تحسين صورة الفرق الامارتية امام نظيرتها الكويتية هذا الموسم، والثأر من القادسية الذي أخرج الشارقة من الدور الاول للمسابقة الخليجية بفوزه عليه 3-2، والعين من ربع نهائي دوري ابطال آسيا 2-2 ذهاباً في الكويت و3- صفر إياباً في العين. كما نجح الكويت الكويتي في اخراج الاهلي بطل الامارات من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال العرب بركلات الترجيح، بعد ان تبادلا الفوز 2-1. واللافت ان الامارات و الكويت وقعتا في المجموعة الاولى لكأس الخليج ال 18 التي تستضيفها الامارات مطلع العام المقبل. ويعول الفريق الاماراتي على هدافه العاجي توني والدوليين المخضرم الاماراتي محمد عمر وصالح عبيد، فيما يحوم الشك حول مشاركة ابراهيما دياكيه الذي يعاني من اصابة. وتلقى الفريق ضربة قاسية باصابة حارسه الثاني احمد مبارك بكسر في يده، في حين ان حارسه الاساسي علي خصيف يشارك مع منتخب بلاده في بطولة آسيا للشباب. من جهته، يريد القادسية تعويض خروجه من نصف نهائي دوري ابطال آسيا على يد الكرامة السوري. ويملك مدرب القادسية محمد ابراهيم عدد من الاوراق الرابحة كخلف السلامة ونهير الشمري والعمانيين خليفة عايل ومحمد مبارك. وقال مدير الفريق سامي بوياس:"حضرنا الى الامارات من اجل الفوز واستبعد ان يلعب مدرب الفريق من اجل التعادل". واضاف"نحن نلعب خارج ملعبنا افضل بعيدا من الضغط ومتسلحين بالمواجهة امام العين الاماراتي في دوري ابطال آسيا".