بدأت من جديد فترة تولي الجانب السعودي رئاسة عمليات الخفجي التابعة لشركة أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج لمدة ثلاث سنوات متتالية. وأصدر الرئيس كبير الإداريين التنفيذيين في شركة"أرامكو لأعمال الخليج"محمد بن غرم الله الزهراني، ورئيس مجلس الإدارة في"الشركة الكويتية لنفط الخليج"عبدالهادي عواد، أمراً شمل بعض التغييرات الإدارية في الإدارة التنفيذية في عمليات الخفجي المشتركة، وجاءت على النحو الآتي: محمد بن غرم الله الزهراني رئيس لجنة عمليات الخفجي المشتركة. نزار محمد العدساني مديراً تنفيذياً للعمليات. أحمد حسن الريس مديراً تنفيذياً للموارد البشرية. قاسم المجادي مديراً تنفيذياً لإدارة الأعمال، محمد سفر الشهراني مدير تنفيذياً للمشاريع والهندسة. محمد عبدالله الخثعمي مديراً تنفيذياً للخدمات الصناعية. وسيتولى موظفو أرامكو رئاسة العمليات حتى عام 2009. وكان أول رئيس لعمليات الخفجي المهندس صالح الموسى والمهندس أحمد السعدي من شركة أرامكو لأعمال الخليج، التي تولت الرئاسة من عام 2000 إلى 2003، وتولت بعدها الشركة الكويتية لنفط الخليج رئاسة العمليات، وتم تعيين فؤاد بن عيسى العباسي لرئاسة العمليات. يذكر أنه عقب انتهاء امتياز شركة الزيت العربية المحدودة مع السعودية في 27-2-2000، تولت شركة أرامكو لأعمال الخليج إدارة حصة السعودية في 28-2-2000، في النصف المشاع من المنطقة المقسومة، واضطلعت شركة أرامكو منذ إنشائها بإنتاج الزيت الخام وغيره من المنتجات النفطية من حصة السعودية فيها، التي تشمل أربعة حقول هي:"حقل الخفجي، حقل الحوت، حقل اللولو، حقل الدرة". وأبرمت"أرامكو لأعمال الخليج"بعد توليها إدارة الحصة السعودية اتفاقاً مشتركاً يسمى اتفاق إنتاج الزيت المشترك مع شركة الزيت العربية المحدودة، والتي كانت تمثل الجانب الكويتي آنذاك، وتم بموجب ذلك الاتفاق إنشاء لجنتين لإدارة العمليات المشتركة، هما اللجنة التنفيذية المشتركة كجهاز أعلى صانع للقرار حول سياسية العمليات المشتركة، وبرامج التشغيل والموازنة، ولجنة العمليات التي تتولى مهمة الإشراف على العمليات والنشاطات اليومية، وتضم كل من اللجنتين ستة أعضاء من الطرفين، كما انه في الرابع من كانون الثاني يناير 2003، انتهى اتفاق امتياز شركة الزيت العربية المحدودة مع حكومة الكويت وتولت الشركة الكويتية لنفط الخليج إدارة حصة الكويت، والشركة الكويتية لنفط الخليج هي شركة كويتية مساهمة مقفلة تعود ملكية جميع أسهمها لمؤسسة النفط الكويتية، وقد أنشئت في الثاني من شباط فبراير 2002، لإدارة حصة الكويت في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينها وبين المملكة. وتعود صناعة النفط في الخفجي إلى منتصف عام 1956، حين أسس ياماشيتا تارو ياباني الجنسية ومجموعة من رجال الأعمال اليابانيين شركة النفط التجارية اليابانية المحدودة، وقام ياماشيتا بأول زيارة له للسعودية في شباط 1957، بهدف الحصول على امتياز نفطي، وأجرى خلالها محادثات أولية مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية، واستجابت الحكومة بعدها ووافقت على درس طلب الامتياز، وفي تموز يوليو 1957، تم منحه الصلاحية لإجراء المفاوضات باسم المالكين، وأرسلت السعودية مبعوثاً عنها للكويت، من أجل دعوتها لعمل مشترك بشأن منح الامتياز، الذي يشمل المنطقة المحايدة المغمورة بين السعودية والكويت، وفي كانون الأول ديسمبر من العام نفسه، انتهت المفاوضات بتوقيع اتفاق الامتياز بين حكومة السعودية وشركة النفط التجارية اليابانية المحدودة. وفي 10 شباط فبراير 1958، تأسست الشركة تحت مسمى شركة الزيت العربية المحدودة، وبمقتضى ذلك الاتفاق منحت السعودية الشركة رخصة للتنقيب عن النفط واكتشافه لمدة لا تزيد على عامين، وامتيازاً للاستثمار لمدة 40 عاماً اعتباراً من تاريخ انتهاء الرخصة، وفي تموز 1958، منحت الكويت شركة الزيت الامتياز لمدة 44 عاماً، وبدأت شركة الزيت العربية المحدودة نشاطها في خور المفتاح، على بعد 33 كلم إلى الشمال من الخفجي مباشرة، بعد توقيع اتفاقي الامتياز في عامي 1957-1958، وعلى إثر اكتشاف الزيت عام 1960 بكميات تجارية، تقرر أن تكون القاعدة الدائمة للعمليات في الخفجي وعلى اللسان المائي، لتقام بها كل المرافق البرية المساعدة في الإنتاج والشحن والمكاتب والسكن.