منيت الأسهم السعودية خلال الفترة المسائية من تداولات أمس، بانخفاض مفاجئ أسهم في تسجيل كثير من الشركات النسب الدنيا"-10 في المئة"في النزول. ورأى عدد من المراقبين أن"السوق كانت تنتظر إعلان أرباح شركة الاتصالات السعودية، لتنهي حفلة السهم"الخشاش"كما يطلق عليها البعض، التي سجلت ارتفاعات تجاوزت 50 في المئة منذ بداية 2006". وأشاروا الى أن"النزول صحي ومنطقي بعد أن تشبعت السوق بتسجيل ارتفاعات غير مبررة"، مشيرين إلى"أن أسهم"الخشاش"هي التي تأثرت بهذا النزول، لأن مكررات أرباحها مرتفعة جداً، وبعضها سجل 3 آلاف مرة، ما يعني في العرف الاقتصادي أن رأس المال سيعود بعد 3 آلاف سنة من الانتظار". وقال المحلل المالي علي الجعفري ل"الحياة":"إن النزول الذي حصل أمر طبيعي ومتوقع، خصوصاً بعد إعلان أرباح شركة الاتصالات السعودية"، مشيراً إلى أن"السوق السعودية تحولت، بسبب كثرة صغار المضاربين وتحالفهم، إلى سوق مضاربات". وأضاف أن"العوامل الاقتصادية لم تتغير، لكن تسجيل السوق مكررات أرباح عالية، شكل خطورة على المستثمرين بعد بلوغ كثير من الشركات الخاسرة أسعاراً عالية من دون أي مبرر، سوى تحالف المضاربين والسيطرة على أكبر عدد من أسهم تلك الشركات". وقال الجعفري إن"القطاع الزراعي سجل نمواً بلغ 32 في المئة من بداية العام، ومن الطبيعي أن يكون أكثر الخاسرين نتيجة توافق السعر مع نتائج الشركة". وعن تجزئة الأسهم في الوقت لزيادة عدد الأسهم، وعدم تمكن المضاربين من السيطرة على أسهم الشركات الصغيرة، قال إن"ذلك بمثابة الكارثة، لأن كثيراً من المضاربين اعتادوا على الأسعار المرتفعة، خصوصاً أن السعر الرخيص لأي شركة يغريهم، من دون مقارنة السعر بأداء الشركة". وعلق على اعلان هيئة سوق المال المتعلق بإدارة"تداول"الذي جاء فيه:"إنه نظراً إلى ارتفاع أسعار كثير من أسهم الشركات المتداولة في السوق عما كانت عليه سابقاً، وحيث إن وحدة تغير السعر المطبقة حالياً هي 25 هللة، فقد تقرر، بعد موافقة مجلس هيئة السوق المالية، تعديل وحدة تغير السعر في السوق لتكون ريالاً واحداً. وسيتم بدء العمل بذلك اعتباراً من يوم السبت المقبل". واعتبر الجعفري أن"هذا الإعلان إيجابي، ويساعد في تخفيف الضغط على أجهزة المصارف عند البيع والشراء، بتقليص عدد الأرقام للشركات، واستبعاد فئة الارقام العشرية".