نظم نادي جازان الأدبي في الأسبوع الماضي، محاضرة للأستاذ المساعد للأدب والنقد في جامعة الملك خالد في أبها الدكتور محمد خواجي. وقسم المحاضر ورقته التي جاءت بعنوان:"قراءة في أدبيات الحج"إلى أربعة محاور، أولاً: أدبيات الحج في القرآن الكريم اذ أشار إلى قوله تعالى"وأتموا الحج والعمرة لله"وآيات تتعلق بالحج. وتحدث ثانياً عن أدب الحج في السنة: وأنها أدبيات كثيرة تقودنا إلى التفكر والتأمل. وتتطرق إلى أدبيات الحج في الشعر: وبين أن قصائد الحج إما وعظية أو مباشرة في معظمها، وأن فيها ما يسمى بأدب الحنين إلى الحج كما فعل محمد إقبال وبعض شعراء الدول الإسلامية. وانتقل إلى المحور الرابع من محاضرته،"أدبيات الحج في السرد". وأوضح أن الحج في الرواية السعودية قليل، ومنه رواية"مطوفون حجاج"لأحمد السباعي، التي تركز على مهنة الطوافة، وكذلك رواية حمزة بوقري التي تدور حول بساطة الحج في القديم. أما الحج في الرواية العربية فقد مثل لها المحاضر برواية لنجيب محفوظ. ثم تحدث المحاضر عن أداء الحج في روايات الشعوب الإسلامية. وعقب المحاضرة توالت المداخلات، وبدأها حسين دغريري الذي أشار إلى أن شعر الحج كثير جداً في الشعر السعودي، وأن الشعراء السعوديين كانوا أوفياء وخصوصاً شعراء مكة مثل أحمد الغزاوي، وحسين عرب، ومحمد هاشم رشيد، إلا أن كثيراً من شعر الحج جاء وصفياً، حيث تقل فيه الصور الشعرية. وأثنى الدكتور حسن حجاب الحازمي على المحاضرة، أداء وإعداداً، ووصف الجزء الأكبر من المحاضرة بأنه قراءة تأملية ذاتية من المحاضر، وإن كان ناقش بعض الأبيات ولذلك لم يتوقف كثيراً عند الشعر، وقال:"إن الحج جزء من الحياة، والروائي ليس معنياً بأن يقدم الحج كرواية ولكنه يكون جزءاً من روايته"، وذكر بالروائي محمد زارع عقيل وروايته"أميرة الحب"وعلاقتها بالحج. أما القاص عمر طاهر زيلع فقال إن الموضوع يدور حول تأملات في أدبيات الحج وليس قراءة. وكان ختام المداخلات لنائب رئيس نادي جازان الأدبي الاستاذ أحمد البهكلي، الذي شكر المحاضر وأثنى على المحاضرة، كما شكر الدكتور خالد ربيع الشافعي على إدارته للمحاضرة.