رفضت كثير من المصارف وبطريقة غير مباشرة، فتح حسابات جارية للمواطنين الراغبين في الاكتتاب في أسهم شركة الدريس للخدمات البترولية، وذلك عن طريق منحهم مواعيد فتح حسابات بعد انتهاء الاكتتاب. وينحصر الاكتتاب في شركة الدريس في أربعة مصارف وهي: مدير الاكتتاب البنك السعودي البريطاني، والبنك الأهلي، وبنك"سامبا"، والبنك السعودي الهولندي، انحصار الاكتتاب في هذه المصارف تسبب في تذمر كثير من المواطنين الراغبين في الاكتتاب ولا يملكون حسابات في هذه المصارف، ولا يستطيعون فتح حسابات في فترة الاكتتاب. وكانت هذه المصارف تلقت تعاميم من إداراتها الرئيسة قبل أسبوع، تنص على وقف فتح الحسابات الجارية من تاريخ استلام التعميم إلى حين انتهاء الاكتتاب، وترى المصارف انه لا جدوى من فتح المواطنين حسابات في مصارفها لمجرد الاكتتاب، ومن ثم تصبح هذه الحسابات غير نشطة، إضافة إلى تفادي هذه المصارف الازدحام الذي يسببه فتح الحسابات، وهي في الأساس مزدحمة بالمكتتبين. من جهته، قال نائب رئيس مجلس المديرين المدير التنفيذي لشركة الدريس المهندس عبدالمحسن الدريس ل"الحياة"إن الإقبال كان جيداً في أول أيام الاكتتاب، وهذا يدل على ثقة المستثمرين في شركة الدريس ومجالات استثماراتها التي يعرفها كثير من المواطنين وربما يتعاملون معها يومياً، وهي 130 محطة للوقود والخدمات المكملة لها وهي الغسيل الممتاز والقهوة الممتازة، إضافة إلى خدمة النقليات، وتعتبر من اكبر شركات النقليات السعودية. وتوقع الدريس أن يصدر مدير الاكتتاب"البنك السعودي البريطاني"غداً أول نشرة يومية توضح عدد المكتتبين والمبالغ الإجمالية للاكتتاب، رافضاً في الوقت نفسه إبداء أي توقعات سواء عن أعداد المكتتبين أم السعر الذي سيصله السهم في أول أيام التداول، وقال إن العرض والطلب هما اللذان سيحددان ذلك. وفي الرياض كان الإقبال متواضعاً مقارنة بالاكتتابات السابقة، وعزا مدير أحد فروع المصارف سيف الحمدين عدم الإقبال المباشر على الفروع إلى الاكتتاب عن طريق الاكتتاب الإلكتروني من جهة، ومن جهة أخرى تفضيل البعض التريث في الاكتتاب حتى تظهر أولى بيانات مدير الاكتتاب، التي توضح مدى الاقبال، مشيراً إلى أنه عندما يكون الاقبال قليلاً سيكون ذلك دافعاً للبعض للاكتتاب، لضمان الحصول على أسهم أكثر، خصوصاً ان هناك علاوة إصدار، ما يجعل الإقبال أقل، مقارنة بالاكتتابات التي تقتصر على سعر السهم البالغ 50 ريالاً فقط. وقال مشرف الداموك مكتتب في أسهم شركة الدريس، انه فضل استغلال أول أيام الاكتتاب حتى يتجنب التدافع والزحام في آخر أيام الاكتتاب، التي تتزامن مع صرف رواتب الموظفين.