انتهت لجنة السقاية والرفادة أمس من تنفيذ برنامج الإطعام الخيري وسقاية الحاج لهذا العام، إذ أتمت توزيع 4.216 مليون وجبة غذائية ساخنة وجافة، إضافة إلى 1.200 مليون عبوة سقيا الحجاج من عصيرات ومياه باردة، في مختلف المواقع في المشاعر وزعت غالبيتها في عرفات ومراكز التفويج. وكان وكيل إمارة مكةالمكرمة رئيس لجنة السقاية والرفادة عبدالله الفايز دشن برنامج اللجنة لهذا الموسم في الخامس من شهر ذي الحجة الجاري، إذ أعلن عن خطة اللجنة لهذا العام والمتضمنة إدخال جملة من التعديلات والتطويرات على برامج الإطعام الخيري، بغية إظهاره بمظهر حضاري مشرف يحفظ سلامة المنظر وكرامة الحاج، والحفاظ على سلامته ومنع التدافع والازدحام عند برادات التوزيع. وصرح المدير التنفيذي للجنة إحسان ريس أن الإطعام الخيري هذا العام كان الأكثر تنظيماً ودقة، إذ تعاونت الجمعيات الخيرية مع اللجنة في إظهاره بمظهر إنساني وحضاري مشرف، وكانت المخالفات هذا العام أقل بنسبة 70 في المئة عن العام السابق، سواءً من ناحية نوعية الوجبات الغذائية المقدمة أو لجهة نظامية عملية التوزيع والتزام الجهات الخيرية بالحصول على التصاريح اللازمة. ووزعت اللجنة على الجمعيات الخيرية، بحكم مسؤوليتها عن الإطعام الخيري وسقاية الحجاج، جملة من المعايير والضوابط الموضوعة لتقديم الإطعام الخيري"المطبوخ والجاف"أو السقيا أو التبرعات الأخرى للحجاج، ومجموعة من الاشتراطات الواجب توافرها في الوجبات لتعظيم فوائدها. ومعروف أن لجنة السقاية والرفادة تتبع لإمارة منطقة مكةالمكرمة، وأنشئت بهدف ضمان التنظيم المثالي للتوزيع الخيري للغذاء والتبرعات الأخرى من كتب ومطويات وغيرها، وضمان عدم التوزيع العشوائي والحرص على تقديم الوجبات أو السقيا بما يكفل كرامة المستفيد، وتحديد الأصناف والكميات وأماكن التوزيع سلفاً لضمان عدم التدافع والازدحام. واستطاعت اللجنة العام الماضي تحقيق قدر كبير من الانضباط والالتزام في هذا الشأن كان محل إشادة الجميع، إذ أثمرت جهودها عن وصول التبرعات الخيرية كافة من غذاء ومشروبات للحجاج بصورة إنسانية وحضارية.