على رغم أن أسلوب التشجيع الذي نهجته أمانة مدينة الرياض في حث المواطنين والمقيمين للمحافظة على نظافة المتنزهات البرية، عن طريق جوائز تشجيعية، إلا أن بعض المواطنين وصفوا خطوتها بالاستجابة لاستغاثة المتنزهات، وذلك لتدني مستويات النظافة فيها، إذ لم يعد من السهل العثور على بقعة خالية من فضلات متنزهين سابقين، خصوصاً في المواقع التي تجد إقبالاً من المتنزهين. وجاءت استجابة الأمانة عن طريق إقامتها مركزاً لنظافة المتنزهات البرية في منطقة الثمامة مع بداية إجازة عيد الأضحى لهذا العام، يهدف إلى تشجيع وتفعيل دور المتنزهين والزوار للإسهام في نظافة المتنزهات البرية، والحفاظ على نظافة البيئة. ويوزع المركز الماء والحطب مجاناً على المتنزهين، شريطة أن يعيدوا أكياس النفايات المرفقة مملوءة بالنفايات، ويخصص جوائز تشجيعية للمتنزهين الذين يلتزمون بإعادة الأكياس إلى مقر المركز بعد ملئها بنفاياتهم، إذ يسلمهم القائمون على المركز قسائم سحب على جوائز المركز، بمجرد استلام الأكياس. وعن جدوى هذه المبادرة وفاعليتها، أشار المدير العام للإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة الرياض المهندس أحمد البسام، إلى عدم اكتفاء الأمانة بما سبق ذكره، وقال:"سيتم أيضاً توزيع منشورات توعوية على المتنزهين، تحثهم على الحفاظ على نظافة المتنزهات، وكيفية تفعيل دورهم في نشر الوعي البيئي". وأضاف البسام أن حملة الأمانة لن تقتصر على اجازة العيد فقط، مؤكداً استمرارها طوال العام خلال الاجازة الأسبوعية وطوال أيام الاجازات الرسمية، وهي الأيام التي تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين على المتنزهات البرية، وقال:"جندت أمانة منطقة الرياض كامل طاقتها بناء على توجيهات أمينها الأمير عبدالعزيز آل مقرن، بتكثيف أعمال النظافة في كل المناطق المخصصة للتنزه، وتشكيل فرق عمل مختصة تقوم بالتنظيف والتقاط المخلفات وإزالتها". وحول إمكان تنشيط عين النظافة في المتنزهات البرية لعقاب المخالفين لشروط النظافة، استبعد البسام ذلك تجنباً لتحرير مخالفات ضد مواطنين لا ذنب لهم، مشيراً إلى تركيزها على العابثين بنظافة شوارع المدينة، وقال:"بالنسبة إلى عين النظافة في شوارع المدينة، يستحق مالك السيارة تحمل مايقوم به أي من الركاب، لأنهم ضمن مسؤوليته داخل سيارته، وكذلك في حال قام بإعارة سيارته لأي من أصدقائه، إذ لا يجدر إعارة السيارة لمن ليس محل ثقة من صاحبها، إذ تتجاوز خطورة ذلك المخالفات المرورية ومخالفات الأمانة". وبالنسبة إلى سلوك بعض سائقي سيارات الأمانة، المنافي لمبادئ الأمانة، قال البسام:"لا يمكن السيطرة على سلوك مئات سائقي سيارات النظافة التابعة للأمانة، ولاندعي الكمال أو المثالية، إلا أننا نتعامل مع تجاوزات موظفي الأمانة ومخالفاتهم بحزم أكثر، مقارنة مع المواطنين العاديين أو المقيمين، إضافة إلى الغرامة المالية، وتوجيه إنذار خطي للموظف المخالف، وتصل عقوبة العمالة الوافدة إلى الترحيل، إذ يفترض أن يكون رجال الأمانة قدوة لغيرهم".