اتفق مواطنون وطلاب على ترحيبهم بعطلة "اليوم الوطني"، لكنهم اختلفوا حول كيفية قضاء هذه الإجازة الجديدة عليهم، خصوصاً أنها جاءت مباشرة بعد أسبوعين من نهاية الإجازة الصيفية. ويرى مدرس الأدب العربي محمد الغامدي 32 عاماً أن جعل اليوم الوطني إجازة رسمية أضفى عليه الأهمية التي يستحقها بعد أن كان يمر في الأعوام السابقة من دون أن يشعر به كثير من المواطنين. وذكر أنه سيستغل الإجازة في زيارة أصدقائه في مدينة أبها وقضاء اليوم الوطني في جبال عسير. وتعتقد مديرة إحدى المدارس الابتدائية هدى العبدلي 33 عاماً أن التعليم العام"لم يستطع إبراز أهمية هذا اليوم"، وتضيف أنها ستقضي الإجازة مع أسرتها في الرياض، مشيرة إلى أنها فضلت عدم السفر إلى أي مكان حتى لا تربك برنامجها في هذا الفصل الدراسي، على حد قولها. وقال أحد موظفي شركة الاتصالات المهندس سعود المطيري 28 عاماً إنه سيقضي الإجازة عند والديه في مدينة المجمعة لاعتقاده أن الأجواء الأسرية تزيد من إحساسه بالفرح وشعوره بالفخر في هذا اليوم. وقررت الطالبة في جامعة الملك سعود نورة المهنا 25 عاماً الاستفادة من هذه الإجازة في التسوق لشراء مستلزمات شهر رمضان. "بأروح عند اليوم الوطني... أبغى أسلم عليه... أنا أحبه!"سيكون هذا أول عمل تقوم به الطفلة ميسون، بعد أن تصحو صباح اليوم. ميسون التي تدرس في المرحلة التمهيدية اعتادت أن تقضي نهارها في أيام الإجازات وهي تشاهد أفلام الكرتون، إلا أنها اليوم تدين بمشاعر الإجازة الاستثنائية لليوم الوطني، وترى أن من الواجب عليها أن تردّ الجميل، تقول:"اليوم الوطني ما خلاني أروح المدرسة ولا خلاني أشيل الشنطة الثقيلة، عشان كذه ما أبغى أشوف أفلام كرتون... أبغى أشوف اليوم الوطني وأقوله: شكراً، أنا ما أحب المدرسة". "منذ أخبرت ابنتي أنها لن تداوم اليوم، انهالت عليّ بالأسئلة: ما اليوم الوطني؟ لماذا لا نداوم في اليوم الوطني؟ كيف شكل اليوم الوطني؟ ما هو الأحلى اليوم الوطني أم المدرسة؟ وغيرها من الأسئلة، لذا فإني متأكد أن هذا اليوم سيبقى محفوراً في ذاكرة الأطفال أكثر من غيرهم، فهم سيربطون السعادة التي يحسون بها في يوم الإجازة الاستثنائية بهذه المناسبة الوطنية". هكذا تحدث الأب رياض السعيد، عن المشاعر غير المعتادة لابنته التي تدرس في الصف الأول الابتدائي، معتبراً أن قرار الإجازة"صائب وفي محله".