كثيراً ما كان رجال الإسعاف ينصحوننا بعدم مسّ المصاب في حادث سيارة، لأن محاولة إنقاذه قد تؤدي إلى هلاكه... وإذ إن"كثر الدق يفك اللحام"إلا أنه في حالتنا كسره... فالمنقذ شهم بطبعه، وهو لا يريد للمصاب إلا كل خير، وفي الوقت نفسه هو لا يحتمل أن يكون دوره في الحادث"مشاهداً"... لهذا قرر أن يصوّر الحادث عبر"كاميرا"الجوال، ويتفنن المصورون في إخراج الصورة، حتى أني شاهدت أحدهم يحرك يده بطريقة عجيبة، كي يأتي بصورة تمثل سبقه"البلوتوثي"! ولا تستغرب أن يصارع"المصاب"سكرات الموت... وتجد بينهم من يصرخ به"اضحك تطلع الصورة أحلى"... لتكون شعاراً جديداً للحوادث بدلاً من"سلامات... سلامات"! [email protected]