بدأت أمس في فندق السلمان في بريدة فعاليات الجولة الثانية من المرحلة التحضيرية الثالثة للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وحضر فعاليات اللقاء الذي اختار له منظموه عنوان"نحن والآخر... رؤية مشتركة مع الثقافة العالمية"، وزير التربية والتعليم عضو اللجنة الرئاسية في المركز الدكتور عبدالله بن صالح العبيد والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر. وتضمنت المناقشة المحور الشرعي الذي يعنى بتوضيح الأسس الشرعية وفهم الآخر والتعامل معه، مع بيان الضوابط الشرعية وموقف الإسلام من الثقافات الأخرى. وحظي هذا المحور بمداخلات المشاركين ورؤاهم في شكل فعال ومتعدد. وخلال الجلسة الثانية تمت مناقشة المحور الثاني الحضاري والثقافي، تلاه المحور الاقتصادي والسياسي. وشارك في نقاش تلك المحاور 58 مشاركاً. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن اللقاء يهدف إلى بيان وتوضيح الأسس والقواسم المشتركة التي تقوم عليها العلاقات بين الثقافات المتنوعة للوصول إلى رؤية وطنية مشتركة ومفيدة. مشيراً إلى أن إشاعة الوعي للحضارات الأخرى له دور أساسي في بناء التنمية الإنسانية. وتوصل اللقاء إلى مجموعة من النتائج التي تسعى إلى توحيد الرؤية الوطنية الرشيدة في التعامل مع الثقافات العالمية والعناية والاهتمام بالتواصل والتبادل الاقتصادي، وذلك باستقطاب الاستثمارات الأجنبية، والتوسع في الاستثمار الخارجي مع وضع الأنظمة المراعية للضوابط الشرعية ومصالح الوطن. وأعرب المشاركون ومنسوبو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ختام اللقاء عن شكرهم لأمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز على الدعم والتسهيلات التي قدمتها إمارة المنطقة والجهات الحكومية لإنجاح هذا اللقاء.