تتابع جماهير القارة الأكبر مساحة على خريطة العالم بصفة عامة، والجماهير السعودية بصفة خاصة اليوم، مقابلتي ممثلي السعودية الأهلي والاتحاد في ذهاب دور ربع نهائي الاستحقاق الآسيوي كأس دوري أبطال آسيا، إذ يستضيف الممثل الأول شينزين الصيني في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، بينما يحل ممثل الوطن الثاني الاتحاد ضيفاً على شاندونغ الصيني على ملعب مدينة جينان الرئيسي، وبات الفريقان السعوديان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز الجديد، إذ لعبت التحضيرات الاستعدادية الجيدة دوراً بارزاً في صب الترشيحات لمصلحة قطبي المنطقة الغربية. والأهلي الذي خرج خالي الوفاض من الاستحقاقات المحلية والخارجية على غير عادته في الموسم الرياضي الماضي بات هذا الموسم الفارس المرشح لنيل الذهب في الاستحقاقات كافة التي سيخوض معاركها الميدانية داخلياً وخارجياً، خصوصاً انه نجح في بلوغ نهائي المنافسة المحلية الأولى كأس الأمير فيصل بن فهد ? رحمه الله - وهي المسابقة التي خطط لها مسيرو النادي بأن تكون الاستعداد الحقيقي للمنافسة الآسيوية وكان لقاؤه الأخير أمام خصمه الميداني العنيد الشباب الذي انتهى لمصلحة الأول بهدفين في مقابل هدف المحك الحقيقي لمستوى الفريق وهو التشكيل الأمثل الذي من المتوقع أن يعتمده المدير الفني البلجيكي إيليا في موقعة منتصف الحسم هذا المساء، بمشاركة خماسي المنتخب طلال المشعل وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم ونايف القاضي ووليد عبدربه، إلى جانب المحترف المغربي يوسف رابح. وكان البلجيكي ايليا أوصد تدريب الكتيبة الخضراء أمام عدسات المصورين في وسائل الإعلام كافة، وأنصار الفريق على مدار اليومين الماضية خوفاً من تسرب معلومات تصل الطرف المنافس تكشف مخططاته ومنهجيته التكتيكية التي سيسلكها في مواجهة اليوم، خصوصاً أنه استطاع التوصل إلى معلومات مهمة عن شينزين مكتوبة وأخرى بواسطة شرائط الفيديو نجحت إدارة عبد الرزاق أبو داود في التوصل إليها بعد سلسلة من البحث والعناء الطويل. وإذا ما تمكن الأهلاويون من حسم مباراة الذهاب لمصلحتهم فإنهم سيواجهون ضغوطاً صعبة في مقابلة الرد في مدينة شينزين بعد رحلة سفر شاقة تمتد لأكثر من أربع عشرة ساعة، إضافة إلى انه سيلعب على أرض المنافس ووسط جماهيره. من جهته يسعى الضيف إلى عكس التوقعات وصبها في مصلحته، خصوصاً ان الإعلام الصيني انتقد الانحدار الذي سجله الفريق في الدوري وابتعاده عن الأجواء التي كانت ستؤدي إلى محافظته على لقبه الذي حققه للمرة الأولى في تاريخه في الموسم الماضي، وبقاءه في المركز ما بعد المتوسط . ولم يكن المدرب الحال الصيني غور بو لونغ في مستوى الطموح وبدا متذمراً من خلال لقائه وسائل الإعلام السعودي. وأخيراً تظل الجماهير السعودية مطالبة بمؤازرة الأهلي كون المهمة وطنية.