كثفت إدارات المرور دورياتها أمس لمواجهة زحام اليوم الدراسي الأول، ووزعت الورود وغيرها من الهدايا العينية على الطلاب الذين استهلوا عامهم الجديد بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما خصصت المدارس الحصتين الأولى والثانية لتأصيل المفهوم الشرعي للبيعة وتأكيدها لدى الطلاب والطالبات، بما يتناسب مع المراحل العمرية، وفقاً لتوجيهات وزارة التربية والتعليم. ففي منطقة حائل أكد مدير مرور المنطقة المقدم عبدالرحمن الشنبري ل"الحياة"أنه جرى تنظيم حركة السير على المحاور والإشارات والتقاطعات كافة داخل المدينة، وتوزيع آلاف الهدايا على الطلاب بمشاركة عدد من المكتبات الأهلية. وأضاف أن هذا العمل الميداني استهدف تسهيل حركة السير أمام الطلاب وأولياء الأمور، فضلاً عن غرس القيم الأخلاقية والأنظمة المروية باعتبار أنه هدف تسعى إدارة المرور إلى تحقيقه وتكرس كل جهودها من أجل تنشئة جيل واعٍ يعرف حقوقه وواجباته، ويحترم الأنظمة. ومن جانبه، أكد مدير شعبة العلاقات والتوجيه في شرطة منطقة الجوف المقدم دامان بن ونيس الدرعان ل"الحياة"وجود مدير شرطة المنطقة اللواء عوض بن سعيد السرحاني في الميدان متقدماً منسوبي الأمن العام من شرطة ومرور ودوريات أمن، من أجل تسهيل الحركة المرورية في التقاطعات والميادين العامة وأمام المدارس والكليات. وأضاف الدرعان أن اللواء السرحاني شارك في توزيع الورود والهدايا على طلاب المدارس، من أجل بث روح من الثقة والألفة بين رجال الأمن والطلاب. واستهلت مدارس التعليم العام في منطقة نجران العام الدراسي الجديد بتخصيص الحصتين الأولى والثانية في اليوم الدراسي الأول لتأصيل مفهوم البيعة وتنفيذ الخطط والبرامج المناسبة التي تغرس في نفوس الطلاب حب الوطن وتخليد مآثر وإنجازات الملك فهد بن عبدالعزيز، باعتباره رحمه الله، رائد التعليم الأول في المملكة. وقام المعلمون بتنفيذ ذلك وفق خطط وضوابط محددة تعرّف بالبيعة وحب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة، ويعد هذا هو البرنامج الأول من نوعه الذي يتم تطبيقه في المدارس السعودية. وقامت الإدارة العامة للمرور في مدينة حائل بتوزيع أكثر من خمسة آلاف وردة والعديد من الحقائب والمستلزمات المدرسية والكتب الإرشادية على الطلاب والطالبات. ووجود ضباط وأفراد المرور في عدد من التقاطعات والطرق الرئيسية التي تربط أحياء مدينة حائل ببعضها البعض، فيما اعتبر عدد من أولياء الأمور أن هذه الخطوة من شأنها أن توثق العلاقة بين النشء ورجال الأمن، وتكثف التوعية المرورية، وتسهم في غرس القيم والأنظمة في نفوسهم. وفي منطقة عسير، انتظم أكثر من 88 ألف طالب وثمانية آلاف معلم في 450 مدرسة. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم للبنين في المنطقة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الفِصيِّل، أن جميع مدارس المنطقة تسلمت كل مقرراتها الدراسية، إضافة إلى اكتمال المعلمين في كل مدرسة، مشيراً إلى أن حركة نقل المعلمين لهذا العام تمت وفق آلية دقيقة جداً ضمن برنامج"معارف"المعتمد من وزارة التربية والتعليم. وأضاف:"لقد وجهنا مع بداية انطلاق الدارسة كل مديري المدارس والمعلمين إلى ضرورة التقيد التام بتوجيهات وزير التربية والتعليم، القاضية بتخصيص الحصتين الأولى والثانية لشرح مفهوم البيعة في الإسلام. وأشار إلى أن"تعليم عسير"حقق هذا العام جُملة من المشاريع التربوية المتمثلة في تسلم وتنفيذ أكثر من 75 مدرسة ومجمعاً تعليمياً، إضافة إلى تأهيل العديد من المدارس وتأمينها بوسائل السلامة والتأكد من صيانة شبكاتها الحاسوبية ومعامل المختبرات والكهرباء.