يرتبط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعلاقة يمكن وصفها ب"الاستثنائية"مع محافظة الطائف. بدا ذلك جلياً من خلال زياراته السنوية المتكررة خلال صيف كل عام للمحافظة، ليقضي الملك عبدالله خلالها أياماً في ربوع الطائف الجميلة، يلتقي بأبنائها ويقف على متطلباتهم وحاجاتهم، ويحرص كثيراً على مشاركة الأهالي في احتفالاتهم ومناسباتهم الجماعية، وتمخض عن هذه الزيارات حزمة من المشاريع التنموية والسياحية التي يرفل في عزها أهالي وأبناء الطائف. يقول محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز، إن زيارة الملك عبدالله إبان ولايته للعهد"كانت امتداداً للعادة السنوية التي حرص عليها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وملوك البلاد من بعده، إذ كانوا مع كل إجازة صيفية ينتقلون لزيارة الطائف وقضاء أيام عدة فيها، تجذبهم في ذلك الأجواء الجميلة التي يعيشها الطائف خلال فصل الصيف". وخلال السنوات الخمس الأخيرة التي واكبت زيارات الملك عبدالله للطائف إبان ولايته للعهد، جاءت جامعة الطائف ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومشروع محطات تحويل الكهرباء كأبرز المشاريع التي تحققت على يده، وغطت أكثر من 90 في المئة من قرى ومحافظات الطائف إلى حدود منطقة الرياض شرقاً، وحدود منطقة الباحة جنوباً، إضافة إلى جملة من المشاريع التطويرية كاعتماد فتح عقبة المحمدية من منطقة الشفا إلى بحر الشعيبة في مكةالمكرمة، ومشروع ازدواجية طريق الجنوب إلى منطقة أبها. ويؤكد محافظ الطائف أن عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز امتداد لعهد المغفور له الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز الذي شهدت الطائف في عهده نقلات تنموية وتطويرية على القطاعات كافة. وذكر محافظ الطائف أن"المحافظة عاشت فترتها الذهبية في عهد الملك الراحل، وشهدت جملة من المشاريع التنموية التي خدمت أهالي وأبناء المحافظة، من أبرزها مشروع نقل مياه التحلية من الشعيبة إلى الطائف، ومشروع معالجة الصرف الصحي والشبكات، ومشاريع إعادة تخطيط مدينة الطائف، ومشروع ازدواجية طريق الطائف الهدا والطائف الشفا، إضافة إلى مشروع مدينة الملك فهد الرياضية وقصر المؤتمرات وفندقي الانتركونتيننتال والهدا شيراتون. وعلى رغم الحزن الذي يلف المحافظة هذه الأيام أسوة ببقية المناطق والمحافظات السعودية، إلا أن أبناء محافظة الطائف على اختلاف أعمارهم وشرائحهم، يتطلعون كغيرهم من المواطنين في هذه البلاد الكريمة إلى استمرار الأمن وتواصل النهضة التنموية والعمرانية التي شملت كل الهجر والقرى في المحافظة، بما يتواءم مع ما ينعم به أبناء هذه البلاد من اقتصاد متين ومكانة مرموقة".