تباين رد فعل النساء السعوديات فور سماعهن خبر وفاة الملك فهد بن عبد العزيز بين البكاء أو الصمت المطبق، إلا أنهن توافقن على القبول بقضاء الله وقدره في الموت، وعزين أنفسهن بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عزاءً في المصاب الجلل. وتختزن ذاكرة النساء السعوديات للملك الراحل جهوداً بذلها ومشروعات نفذها، كانت تصب في صالح المرأة ونهضتها لتواكب مسيرة التقدم والازدهار التي شهدتها البلاد في عهده"يرحمه الله". وتلخص الإعلامية السعودية نوال بخش مسيرة الخير بقولها ان:"الشعب السعودي عرف معنى الإنجازات الكبيرة والمشروعات العملاقة في عهد الملك فهد، خصوصاً المشاريع الجبارة في توسعة الحرمين الشريفين". وأضافت أن"الفقيد الراحل أوجد للمملكة موقعاً متميزاً في مقدمة دول العالم من خلال سياسة حكيمة، قامت على احترام الغير وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما استطاع أن يجنب أمته ويلات حروب ونزاعات أبطل مفعولها"يرحمه الله"في الوقت المناسب". وأوضحت أن"عزاء الشعب السعودي يبقى في تولي الملك عبدالله بن عبد العزيز دفة الأمور في البلاد وأنه سيكمل المسيرة النيرة التي بدأها والده وإخوانه". وأشارت إلى أن إنجازات الملك الراحل"تمكنت من إنعاش مسيرة سيدات الأعمال اللواتي وجدن الفرصة سانحة أمامهن لتنفيذ مشروعات عملاقة تخدم البلاد، وتوفر آلاف فرص العمل للشباب من الجنسين". ورأت حصة العون سيدة الأعمال السعودية أن مسيرة سيدات الأعمال ستستمر على ما هو عليه في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقالت:"من ينكر ما صنعه الملك فهد للمرأة السعودية، وخاصة سيدات الأعمال، فهو جاحد، وما يجعلنا نصبر على مصابنا الجلل هو سياسة الملك عبدالله بن عبد العزيز التي ستسير على هذا النهج، وهي - كما بدا لنا خلال الفترة الماضية - سياسة حكيمة داخلياً وخارجياً، وتعتمد على بناء الإنسان باعتباره الركيزة الأولى التي تقام عليها حركة التنمية والإزدهار". واعتبرت مديرة إدارة الإشراف التربوي في المنطقة الشرقية شمسة البلوشي أن الحزن لوفاة الملك فهد لن ينقص وسيبقى في قلوب ملايين المواطنين، وقالت إن:"رحيله خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية نظير ما قدمه من دعمين مادي ومعنوي طال الجميع". وأكدت وقوف جميع أفراد الشعب السعودي بجانب الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، لتكملة المسيرة ومواصلة المشوار". وأضافت"من هنا نبايعه ونؤيده، ونعلن وقوفنا معه ومع سياسته الرامية إلى الاستقرار ودفع عجلة التقدم في البلاد".