بادل موظفو القطاع الخاص أقرانهم في القطاع العام نظرات تفاوتت بين "الغبطة" و"الحسد"، بعد إقرار زيادة رواتبهم أمس. وعبروا عن أمانيهم ب"شمولهم بهذه الزيادة". وأبدى موظفون في شركات ومؤسسات مخاوفهم من أن تتسبب زيادة الرواتب في ارتفاع تكاليف المعيشة، ما سيؤدي إلى تكبيدهم مصاريف إضافية، في الوقت الذي لم يحصلوا فيه على زيادة في رواتبهم، تساعدهم على تحمل تلك المصاريف، ما أوجد حالاً من الإحباط بين بعضهم البعض. وتقول منى عبدالغفار، موظفة في إحدى الشركات:"توقعنا قرار زيادة الرواتب، ونأمل أن تشملنا مثلما شملت موظفي القطاع الحكومي، إلا أن ذلك لا يعني أنها لاتهمنا فإننا نبارك لمستحقي الزيادة"فلم يخلُ منزل في السعودية من هذه الفرحة"وما زلنا ننتظر أن تشمل الفرحة الجميع، وهذا ليس مستغرباً على الملك عبدالله، الذي يضع راحة المواطن نصب عينيه، وقد أكد ذلك في خطابه الأول للشعب". وارتفعت وتيرة التوقعات بصدور قرار زيادة رواتب موظفي"أرامكو السعودية"أمس، فور سماع الموظفين في مرافق الشركة قرار زيادة رواتب الموظفين الحكوميين. وتقول الموظفة ليلى عبدالعزيز:"سمعت خبر الزيادة باكراً، لكن فرحتي تضاعفت بعد سماعي أن هناك احتمالاً كبيراً بأن تشمل الزيادة موظفي"أرامكو السعودية".وتكرر الاستبشار بشمول موظفي الشركات والمؤسسات بقرار الزيادة أو إيجاد معالجة ما لقضيتهم، لدى الموظفات في مكاتب الشركات المختلفة في مدينة الخبر، وترى عائشة عبدالرحمن أن"موظفي القطاع الخاص يمثلون نسبة كبيرة من الشعب السعودي، وهم يتحملون مسؤوليات مشابهة لأقرانهم في القطاع الحكومي، ويسهمون في خدمة الوطن بالمقدار نفسه".