رصدت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني 36 مليون ريال، لإنشاء مراكز تدريب في ستة سجون، أحدها في محافظة الأحساء بكلفة ستة ملايين ريال. كشف عن ذلك نائب محافظ المؤسسة الدكتور فهد التويجري في جولة قام بها أمس على سجن محافظة الأحساء. وقال:"إن مركزاً للتدريب المهني سيقام في سجن الأحساء خلال السنة الجارية، وتم التنسيق مع المسؤولين لتحديد الأرض، التي تبلغ مساحتها خمسة آلاف متر مربع. كما تمت ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية". ويتضمن العقد إنشاء عدد من التخصصات الدراسية في المركز، هي النجارة والكهرباء وصيانة الأجهزة الكهربائية الدقيقة والحاسب الآلي والخياطة واللحام وصيانة السيارات. وتشرف المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مباشرة على 28 مركزاً مهنياً في سجون السعودية، بعد قرار من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، بإسناد الإشراف المباشر على التدريب داخل السجون إلى المؤسسة، بعد أن كانت سابقاً تتولى الإشراف فقط على الاختبارات وسير العمليات التدريبية داخل السجون. وقال التويجري:"إن المؤسسة خصصت مبلغ 36 مليون ريال في ميزانية العام الجاري، للبناء والتجهيز وتأمين الكوادر البشرية في تخصصات مختلفة". وأضاف"سيطبق في معاهد السجون البرامج التدريبية المطبقة داخل مراكز التدريب المهني المنتشرة في مدن السعودية كافة، وسيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة، وعلى مستوى عال من التقنية، ووفق ما يحتاجه السوق". وأكد نائب المحافظ إمكان مواصلة المتدرب السجين برنامجه التدريبي خارج السجن بعد انتهاء محكوميته، عن طريق الالتحاق في أحد المراكز التدريبية القريبة من مقر سكنه. وقال:"في نهاية الدورة سيعطى شهادة إنهاء الدورة من المركز التدريبي الذي أنهى فيه الدورة". واستعرض جهود المؤسسة في إيجاد فرص وظيفية لمن ينهي محكوميته، وكذلك مساعدته في إنشاء مشروع صغير خاص به، من خلال برنامج"دعم المشاريع الصغيرة"، التابع للمؤسسة، الذي طبق في سجن"الحاير"في الرياض، حيث تم دعم مشروعين، عن طريق"صندوق المئوية"، بالاتفاق بين المؤسسة العامة والإدارة العامة للسجون في السعودية، مؤكداً سعي المؤسسة لنقل النزيل من الخطيئة التي وقع فيها، إلى الطريق السليم، ودمجه في المجتمع، لتكوين أسرة فاعلة في المجتمع وأكد التويجري سعي المؤسسة بالتعاون مع رجال الأعمال، لإيجاد فرص وظيفية ودعم السجناء في أوجه الحياة الطبيعية كافة. وقال:"بدأت المؤسسة في إيجاد فرص وظيفية داخل السجون، من خلال فتح عدد من المصانع والورش الإنتاجية، كما تم التنسيق مع بعض الجهات في القطاع الخاص، لاستقبال سجناء حسني السيرة والسلوك للتدريب خارج السجن والعودة بعد التدريب". ورافق الدكتور التويجري خلال جولته صباح أمس في سجن الأحساء، عميد الكلية التقنية في الأحساء الدكتور عبدالله الملحم، ومدير سجن الأحساء المقدم أنور العبدالقادر، وعدد من المسؤولين في المؤسسة. يذكر أن لجنة التأهيل الاجتماعي في المنطقة الشرقية أنشأت أخيراً خمسة معامل للحاسب الآلي في سجن الدمام، وفصلاً تدريبياً ينفذ ثلاث دورات، منها دورتين على مهارات الحاسب الآلي والثالثة السكرتارية البسيطة. فيما قدمت جمعية البر الخيرية النسائية نحو خمسة ملايين ريال، لتدريب السجينات على الحاسب وربط السجون بشبكة إلكترونية، واستفاد من المشروع نحو 50 سجينة في سجن الدمام المركزي، كما تم توفير أكثر من 20 جهازاً للحاسب الآلي للسجينات إلى جانب توفير مدربات ومواصلاتهن لتدريب السجينات. وفي سجن القطيف أقامت لجنة التأهيل الاجتماعي في المنطقة الشرقية دورة تدريبية في الحاسب الآلي، بواقع تسعين ساعة تدريب.