قالت رئيسة قسم الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة حسنة الغامدي ل"الحياة""إن نسبة إصابة السيدات السعوديات بسرطان الثدي ارتفعت في الآونه الأخيرة". وأكدت أن النسبة مرتفعة قياساً لهذا المرض في الولاياتالمتحدة الأميركية. وعن سبب ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى السعوديات تقول الدكتورة الغامدي"هناك عوامل عدة أدت إلى ارتفاع نسبة الإصابة، منها عدم الرضاعة الطبيعية، وتأخر سن الزواج والإنجاب، وكذلك عامل الوراثة". واعتبرت"أن ارتفاع إقبال السيدات والفتيات على التدخين من أهم العوامل المسببة لسرطان الثدي، إضافة إلى العديد من السرطانات كسرطان مبايض الرحم، وسرطان عنق الرحم، وغيرهما من أنواع السرطانات التي تصيب المدخنين بصفة عامة كسرطان الرئة، والبلعوم والغدد اللمفاوية".وأضافت"من المفترض أن تقوم السيدة بإجراء فحوصات بعد سن ال45، لاسيما وأن هناك عوامل أخرى مثل التعرض للإشعاع وعامل تقدم السن". ونظراً إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، نظمت الدكتورة الغامدي عدداً من الندوات والمحاضرات. وقالت"إن الهدف من المحاضرة هو توعية السيدات والفتيات بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فهو الأكثر انتشاراً بين السعوديات، ومعرفة طرق الكشف الباكر عن المرض في مراحله الأولية، وتعرفهن بطرق الوقاية منه". وكشفت تقارير طبية حصلت عليها"الحياة"أن 80 في المئة من الأورام التي تصيب الثدي من النوع الحميد، وشددت على ضرورة عدم تجاهل الورم، فيما نصح اختصاصيون المرأة بالتنبه لأي تغييرات في الثدي قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية، خصوصاً وان البعض يعتقد أن الاحتقان المصاحب للدورة الشهرية عادة ما يكون ناجماً عن ورم. وركزت التقارير على أهمية معرفة المرأة بأعراض سرطان الثدي كوجود ورم فيه، أو إفراز دموي من الحلمة، وتغير في شكلها، أو تغير حجم الثدي أو الجلد ووجود انتفاخ في منطقة الإبط. وأكدت التقارير أن تلك الأعراض عادة يصاحبها فقدان في الشهية وانخفاض في الوزن وفي مناطق مختلفة من الجسم. ولاكتشاف المرض باكراً نوهت التقارير بأهمية القيام بالفحص الدوري للثدي. فالمريضة دون الثلاثين من العمر، ينصح الأطباء بإجراء فحص عن طريق الموجات الصوتية، أما المريضة فوق سن الثلاثين فينصح بإجراء عملية الفحص عن طريق الأشعة السينية على الثدي. وأوضحت الغامدي"أن هناك عوامل سلوكية اجتماعية تتسبب في تزايد معدلات الإصابة بالأورام السرطانية، منها العادات السلوكية الخاطئة والمتبعة لدى السعوديين في الأكل، ونوعية الأطعمة التي يتناولونها، خصوصاً وأن غالبيتها تحتوي على الدهون المشبعة، وذات سعرات حرارية عالية تسهم في ارتفاع قابلية الجسم للإصابة بالأورام السرطانية.