المصابون الأربعة في تفجيرات شرم الشيخ أدخلوا إلى مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة، وأجريت لثلاثة منهم جراحة عاجلة، فيما خرج أحدهم في وقت مبكر. وروى وليد خالد رفيع أحد المصابين في تفجيرات شرم الشيخ، تفاصيل إصابته في الحادثة، موضحاً أنه كان في رحلة غوص هو وصديقه سعيد محمد الغول الذي أصيب هو الآخر في التفجير، أن هذه الزيارة هي الأولى له لشرم الشيخ، ولم يسبق له أن زارها. وأشار إلى الهدف من زيارة شرم الشيخ كان قضاء العطلة هناك، والاستمتاع بمزاولة رياضة الغوص، موضحاً أن مدة رحلتهم كانت عشرة أيام، وأنهم وصلوا إلى هناك عصر يوم الخميس. وعن الحادثة قال رفيع أب لابنتين ويعمل مبرمجاً للحاسب الآلي، إنه كان هو وسعيد عائدين في الساعة الواحدة من صباح الجمعة من خليج نعمة، وكانا في مواقف السيارات في موفنبيك أمام فندق غزاله لانتظار الباص ليقلهم إلى الفندق الذي يسكنان فيه، حينها فوجئا بسماع دوي قوي جداً. وفوجئ الاثنان بالحادثة، خصوصاً وأنهم رأوا زجاج فندق غزالة تحطم بالكامل، فيما غطا ركام المحال المجاورة جميع أرجاء المنطقة. وبعد مرور خمس دقائق تقريباً من حدوث الانفجار الأول فوجئ الصديقان وليد ورفيع بحدوث انفجار آخر نجم عن سيارة"بيك أب"كانت داخلة لحظتها إلى مواقف الفندق، غطا دخانه الأسود سماء الموقع، إضافة إلى شعورهما بهواء حار نتيجة التفجير، سقطا بعده على الأرض وتنبها لاحقاً إلى إصابتهما بعد أن غطت الدماء أجزاء عدة من جسميهما نتيجة الشظايا التي أصابتهما. وأضاف وليد أنه بعد سقوطه نتيجة التفجير نهض من مكانه وهو ملطخ بدمائه باحثاً عن زميله سعيد، ويقول:"وجدته في حال يرثى لها، وكنت أنادي عليه ولم يكن يرد علي، وعملت له الإسعافات الأولية، مستعيناً بخبرتي السابقة، محاولاً وقف نزيف الدم الذي كان ينزف منه ومني، وبعد لحظات حضرت سيارة خاصة نقلتنا إلى مستشفى شرم الشيخ". وأوضح أنهما كانا بين أول الواصلين إلى المستشفى، وأجريت لهما جراحة عاجلة لوقف النزيف من خلال غرز عدة في وجهيهما ويديهما، إضافة إلى تجبير ساق سعيد اليسرى. وعن موقع الفندق الذي يسكنه قال انه يبعد من فندق غزالة حوالى خمس دقائق، مشيراً إلى أنه أبلغ أسرته في السعودية عن إصابته بواسطة إرسال رسالة بهاتفه الجوال إليهم، كما أجرى اتصالاً بأسرة صديقه سعيد الموجودة في القاهرة لطمأنتها على حال والدها الصحية. وأوضح أنه زارهم وفد من السفارة السعودية في القاهرة للاطمئنان عليهم، إضافة إلى أنهم سعوا إلى تقديم كل الخدمات لهم طوال فترة بقائهم في المستشفى قبل عودتهم إلى السعودية. وتوجه المصابون العائدون بالشكر إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على توفيره طائرة إخلاء طبي لنقلهم إلى جدة بهدف استكمال علاجهم بالقرب من ذويهم، كما توجهوا بالشكر إلى الرئيس المصري حسني مبارك على زيارته لهم في مستشفى شرم الشيخ. من جهته، قال عادل محمد الغول أخو المصاب سعيد، أنه أجريت لشقيقه عصر يوم أمس في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة، جراحة في ساقه المصابة، ووضعت فيها أسياخ معدنية. وأشار إلى أن أخاه سعيداً يعمل مدرساً في ابتدائية مجمع الأمير سلطان التعليمي، وأن لديه ابنة واحدة اسمها شهد، وأنه كان عازماً على الانتقال من شرم الشيخ إلى القاهرة لاستكمال علاجه، قبل أن تصل طائرة الإخلاء الطبي لنقله وبقية المصابين إلى السعودية. وفي شأن ذي صلة، أجريت عصر أمس جراحة للمصابة سارة المبشر، أسفل الأذن بعد إصابتها بشظية. وكانت المبشر تقضي شهر العسل مع زوجها في شرم الشيخ قبل أن تصاب في الحادثة. من ناحية أخرى، غادر المستشفى ظهر أمس المصاب عيسى يحيى، بعد إجراء العلاج اللازم، إذ كانت إصابته طفيفة ولا تحتاج إلى التنويم مثل بقية الحالات المصابة