على رغم أن برنامج "نجم الخليج" الذي تقدمه قناة دبي لا يزال في بداياته، إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً شأن بقية برامج رعاية الموهوبين، التي ظهرت على الفضائيات العربية أخيراً. إذ شهدت حفلة البرنامج الأسبوعية الأخيرة حضوراً جماهيرياً كبيراً، نظراً إلى احتدام المنافسة بين المشتركين الثمانية المتبقين، إضافة إلى تطور المستوى الفني من أسبوع إلى آخر. ولا تزال المشتركتان السعوديتان أسيل عمران وسارة الحساوي، الأكثر جماهيرية، فهما تحظيان بدعم الجمهور الخليجي والسعودي خصوصاً. بدأت الحفلة مباشرة، بعد حضور لجنة التقويم واكتمال الفرقة الموسيقية. المشترك الكويتي"مشاري"، كان أول من غنى، وكان كالعادة محل اعجاب الجمهور، ولجنة التقويم. ثم توالى ظهور المشتركين، وقدموا أغاني طربية لكبار الفنانين الخليجيين مثل محمد عبده وعبدالله الرويشد وأحلام. فقدمت"سارة"أغنية للفنانة أحلام، وكانت إطلالتها الأخيرة تعد الأجمل، لناحية التطور الكبير الذي يلمسه المتابعون في أدائها. وتسبب تأجيل ظهور"أسيل إلى آخر الحفلة، في وضعها تحت ضغط نفسي كبير، على رغم تخمينات البعض، أن إدارة البرنامج تعمدت تأخير ظهورها، بقصد إضفاء المزيد من التشويق نظراً إلى الشعبية العريضة التي تحظى بها أسيل. وبدا أن ذلك كان صحيحاً إلى حد كبير، فما ان تم الإعلان عن تأجيل فقرتها حتى ضج المسرح بالتصفيق، عندها لم تستطع أسيل ان تحبس دموعها تأثراً، ما أدى إلى توقف تسجيل البرنامج دقائق عدة. وعندما جاء دورها، قدمت أسيل أجمل أداء لها منذ انطلاقة البرنامج. أسهمت لجنة التقويم في رفع المستوى الفني للبرنامج، وبذلت جهداً كبيراً لاكتشاف نقاط القوة والضعف لدى المشتركين، وهو ما يعتبر أمراً بديهياً، فهم نجوم الغناء والتلحين في الخليج. وإذا كان وجود المطرب عبدالله الرويشد ضمن اللجنة، أعطى أهمية كبيرة للبرنامج، فإن الكثير من الملاحظات والانتقاد وجهت إلى الملحن خالد ناصر، بسبب انتقاداته اللاذعة التي يوجهها إلى المشتركين، وبعضها كان جارحاً، خصوصاً نقده للمشترك الإماراتي عندما قال له بعد الانتهاء من فقرته:"أنت اليوم سيئ جداً ولم تقدم أي شيء يستحق الثناء"، على رغم ان بقية أعضاء اللجنة امتدحوا أداءه، وكانت الملاحظة الوحيدة هي دخوله الخاطئ في الأغنية. وكان قد وجه انتقاداً ساخراً للمشتركة أسيل، التي صدمها بقوله:"اليوم فستانك جميل بس". والطريف أن أسيل قامت بتمثيل هذا المشهد في الريبورتاج الخاص بها، على أنه كابوس مزعج. وفي شكل عام، نجحت الحفلة في تقديم مادة فنية ثرية، لولا بعض الملاحظات، مثل: أن ملابس المشتركين لم تكن موفقة، وكان هذا واضحاً منذ بداية البرنامج، ويبدو أن مسؤولة الملابس لم تنتبه إلى أهمية أن يكون اللبس مناسباً لعمر المشتركة، فلم تكن ملابس أسيل مناسبة لسنها، مثلاً.