تحتفل وزارة التربية والتعليم بمناسبة مرور 80 عاماً على إعداد المعلم منذ انطلاقة التعليم في مراحله الأولى، ودعت الوزارة أول من أمس كليات المعلمين والإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات كافة، إلى استثمار مناسبات تخرج الدفعات الجديدة من المعلمين هذا العام، في الاحتفاء بهذه المناسبة والعمل على تعزيز صورة المعلم في المجتمع، بما ينسجم مع دوره الريادي في المجال التنموي واسهاماته في مراحل بناء التنمية لهذا الوطن العزيز. يذكر أن كليات المعلمين أنشئت بموجب قرار مجلس الوزراء بالرقم 565 وتاريخ 10/5/1395ه تحت مسمى الكليات المتوسطة، وكان الهدف الأساس لها رفع مستوى إعداد المعلم، وبدأت الدراسة في أول كلية متوسطة عام 96/1397ه في الكلية المتوسطة في الرياض، تلاها إنشاء كليات أخرى في مختلف أنحاء السعودية. وفي عام 1407ه صدر توجيه سام بالموافقة على تحويل الكليات المتوسطة إلى كليات للمعلمين تمنح خريجيها شهادة البكالوريوس، وبدأت الدراسة في هذه الكليات بحسب النظام الجديد عام 1409ه. وتعد كليات المعلمين مؤسسات تربوية تعليمية تعمل على هدي الشريعة الإسلامية وتقوم بتنفيذ السياسة التعليمية، وذلك بتوفير التعليم الجامعي في مجال إعداد المعلمين والنهوض بالبحث التربوي عموماً والبحث العلمي خصوصاً، وتقديم خدمات التأليف والترجمة والنشر وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصاتها، كما أنها تعد بيوتاً للخبرة بالنسبة لوزارة التربية والتعليم. وتخرج فيها منذ تأسيسها أكثر من 65 ألف معلم، كما أنها شاركت في تدريب أكثر من عشرين ألف معلم خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما أنها المؤسسة الوحيدة الأختصاصية في إعداد معلم المرحلة الابتدائية في السعودية، إذ إن جميع كليات التربية في الجامعات تُعنى بإعداد معلم المرحلة المتوسطة والثانوية، وترسم خطط كليات المعلمين التي تتم مراجعتها وفقاً لحاجات الوزارة والمستجدات التي تطرأ على الساحة التعليمية. من جهة أخرى، كشف فريق الحصر والتصنيف لمشروع مكةالمكرمة بلا أمية خلال الفترة الماضية عن وجود نحو 4417 أمياً منهم 2823 من الفئة العمرية من 15 إلى 55 عاماً، بلغ عدد السعوديين منهم 1693 والمقيمين 1130. وقال المدير العام للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة عليوي بن خضر القرشي، إن هذه الاحصائية العامة تم التوصل إليها من خلال العمل الميداني وتوزيع الاستمارات على المدارس ومخاطبة الإدارات الحكومية والأهلية. وأضاف أن الإدارة العامة للتربية والتعليم اتخذت الاستعدادات كافة لتنفيذ المشروع، الذي حظي بمباركة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرعبدالمجيد بن عبدالعزيز، لتحقيق أهداف المشروع المنشودة وإعلان مكةالمكرمة منطقة خالية من الأمية، حيث عكفت ستة فرق للعمل خلال الفترة الماضية للإعداد والحصر والإعلام والتدريب والتقويم والمتابعة، وتم الانتهاء من تصنيف الأميين وفقاً للمراحل العمرية والسكن والعمل، وتحديد أماكن الدراسة في القطاعات الحكومية والمدارس والمساجد ومراكز الأحياء والمؤسسات الخاصة، وتم تحديد حاجة المشروع من المعلمين بحسب أعداد الأميين والمواقع والفصول، وتشكيل أعضاء اللجنة التنفيذية للمشروع لمتابعة سير الخطة العامة خلال مدة المشروع. وأشار القرشي إلى أن الإدارة قررت مبدئيا افتتاح 60 مركزاً دراسياً في 46 حياً، وعدد من القطاعات الحكومية بواقع إجمالي 195 فصلاً دراسياً، وتخصيص 195 معلماً للمراكز الدراسية، داعياً الجهات الحكومية والأهلية كافة إلى العمل على دعم المشروع حتى تتحقق أهدافه في القضاء على الأمية.