اشترى المواطن رشيد الشمري سيارة "دينا"، لشراء وبيع ونقل الأعلاف من مزارعها إلى تجّار الماشية، وبعد شهر من عمله هذا اصطدم بمعوقات و"حرب"من الأفغان على حد قوله. الشمري وهو من الأسر التي ليس لها دخل ثابت، أكد أن الأفغان يشترون المحصول من المزارع ويعتمدون طريقة الدفع"كاش"، وعندما يأتي أحد لشراء البرسيم مثلاً منهم يرفعون السعر بشكل كبير"تمكنوا من"تطفيشي"والكثيرين من المواطنين بهذه الطريقة، فبعت سيارتي لأنهم متحكمون في السوق". وهذا ما حصل مع المواطن سعود الخلف الذي اشترى سيارة بالتقسيط للغاية ذاتها، لكنه لم يستطع أن يشتري أو يبيع"لبنة"واحدة بسبب سيطرة العمالة الأفغانية، الذين"لم أستطع مجاراتهم لأنهم يدفعون أموالاً كثيرة". وقال أحد أصحاب المزارع رفض ذكر اسمه، إنه يبيع إنتاج مزرعته من الأعلاف إلى العمالة الوافدة لأنها تدفع مبالغ جيدة و"كاش"، وهذا مطلب الكثير من أصحاب المزارع". ويتكاتف العمال الأفغان لدفع مبالغ طائلة تصل الى 100 ألف ريال، لشراء إنتاج تلك المزارع من البرسيم والتبن، وبعدها تسيطر على معظم الإنتاج وتسوقه في منطقة الحدود الشمالية، ويتم بيع لبنة البرسيم الواحدة ب 8 إلى 10ريالات من جهته، طالب رئيس مركز شعيبة المياه تركي المجلاد المسؤولين بمعالجة الوضع القائم من سيطرة العاملة الوافدة على المنتجات الزراعية وخصوصاً الأعلاف مثل البرسيم والتبن، واحتكارها من خلال عمليات البيع والشراء وحرمان السعوديين من مزاولة هذه المهنة. وأضاف ل"الحياة"أن 200 سيارة تعبر يومياً مركز شعيبة المياه متوجهة إلى شمال السعودية محملة بالأعلاف التي تدار بواسطة تلك العمالة ولحسابها الخاص. وأكد المجلاد أنه مستعد لكفالة أي مواطن من المنطقة يرغب في شراء سيارة بالتقسيط لتشجيع المواطنين على المتاجرة بالأعلاف.