لم يفكر أن يكذب، ولا يمزح عبدالرحمن صالح العبيد في الصف الثاني المتوسط، شعر في يوم من الأيام بأنه ارتكب غلطة بحق شقيقه مشاري،"أعلم أن الكذب حرام، ولكني في بعض الأحيان أكذب من دون أن أشعر خصوصاً عندما أكون مزنوقاً. من شدة حبه لكرة القدم، دخل عبدالرحمن إلى صالون المنزل وبدأ يلعب، ويضرب بالكرة مثل لاعبي الكرة المحترفين،"وأنا ألعب انكسرت"الأبجورة"، من دون قصد مني، فسألت أمي: من كسرها؟ فأخبرتها أنه شقيقي مشاري، ووبخته بشدة". لم يكن يعلم عبدالرحمن أنه سيسبب لشقيقه مشاري مشكلة، ولكنه شعر بالندم على كذبته، وقرر أن يخبر والدته أنه هو الذي كسر"الأبجورة"فقالت له أمه:"لا بد من أن تكون صادقاً مع الجميع". يعتقد أنه عادة ما يكذب ما بين الساعة ال 5 إلى ال 9 مساء، ويزداد كذبه في المدرسة عندما يكون مزنوقاً أما في المنزل فهو نادراً ما يكذب. يقول عبدالرحمن في رسالة اعتذاره:"إلى أخي الحبيب مشاري أرجو أن تسامحني وتقبل اعتذاري، ولن أكرر ما فعلته لك، وسأجمّع مصروفي المدرسي وأشتري لأمي أبجورة أجمل من التي انكسرت، ولن ألعب في البيت مرة أخرى، سامحوني جميعكم".