كانت أول ظهور لسارة الحساوي في البرنامج الشهير "سوبر ستار"، وأعادت التجربة مرة ثانية في برنامج" نجم الخليج". تمتلك صوتاً جميلاً وإطلالة مميزة وحضوراً جيداً على المسرح. لكن الحظ لم يحالفها فخرجت من البرنامج، بسبب المنافسة القوية. هنا حوار معها بصفتها إحدى المشتركات في برنامج رعاية المواهب الخليجية. بداية حدثينا عنك، وعن كيفية انضمامك للبرنامج؟ - أولا أنا سارة جمال الحساوي، سعودية من أم بحرينية ومقيمة في البحرين منذ طفولتي، وأدرس حالياً في جامعة البحرين"إدارة أعمال"وعمري 21 سنة، وانضمامي للبرنامج كان في آخر لحظة، إذ كنت ضمن فرقة البحرين للموسيقى العربية، التي يشرف عليها الفنان أحمد الجميري وكان طاقم البرنامج موجوداً في البحرين، ولم تكن فكرة الانضمام واردة، ولكن بناء على نصائح الأصدقاء و موافقة أهلي، تقدمت للاختبار ونجحت في الوصول إلى المرحلة التالية. لماذا إصرارك على الغناء، على رغم فشلك في برنامج"سوبر ستار"؟ - نعم كانت لي تجربة قصيرة لا تتجاوز دقائق معدودة، في برنامج"سوبر ستار"ولكنها لم تكن فاشلة كما ذكرت، بدليل أنني تلقيت أكثر من عرض لإنتاج ألبوم لي ولكنني كنت منشغلة بدراستي، ولم أشأ أن أبدأ مسيرتي الفنية الا بعد الانتهاء من الدراسة، كما أنني لم أكن أستعجل الظهور. واصراري على تكرار التجربة هو حب في الغناء، وإيماناً مني بأنني أمتلك موهبة فنية وأريد أن أبرزها. ما الفرق بين تجربتك في"سوبر ستار"وبين هذه التجربة؟ - في"سوبر ستار"غنيت دقيقتين أو ثلاثاً، ولم تسنح لي الفرصة بإظهار موهبتي او حتى تجاوز رهبة الكاميرا للمرة الأولى. أما في"نجم الخليج"فقد حصل المشتركون على فرصة الغناء بأكثر من طريقة، وأيضاً استفادوا من وجود لجنة من نجوم الفن الخليجي، و كانت التجربة أكثر فائدة بحكم أننا نغني على المسرح وأمام الجمهور مباشرة. لذلك كانت فرصتي أكبر في إظهار وتطوير أدواتي الفنية، ونجحت في تكوين جمهور جيد. بصراحة ألا تخشين من انتقاد المجتمع السعودي لظهورك؟ - سأكون صريحة مع نفسي ومعكم، نعم أنا أخشى انتقادات المجتمع السعودي وبخاصة بعد الانتقادات التي واجهها نجم ستار اكاديمي هشام الهويش، على رغم فوزه باللقب وعلى رغم كونه شاباً. وأعرف ان هناك مؤيداً وأن هناك معارضاً لظهوري كفتاة سعودية في برنامج فني. ولكن ثقتي في جمهوري في السعودية، ترفع من معنوياتي وتجعلني أواصل مشواري في الفن، الذي أحبه والذي أحبوني من أجله. وكما ترى بعينك والدتي لاتفارقني سواء في المسرح أو السكن أو حتى تنقلاتي... والحمد لله لم يبدر مني أي تصرف. فأنا فتاة سعودية تحترم سعوديتها ومجتمعها، وتريد أن تقدم موهبتها الفنية في شكل محترم. هل توقعت الخروج من المسابقة الآن، وهل تعتقدين أن خروجك كان طبيعياً؟ - كانت التوقعات كلها واردة خصوصاً أن البرنامج أوشك على الانتهاء ولم يتبق إلا ثلاث حفلات لن أتواجد بها. و أعتقد ان الأمور سارت في شكل جيد ظاهرياً... ولامكان للشكوك تجاه أي أحد. وأحب أن أشير إلى أن معنوياتي جيدة وسعيدة بالجمهور الذي كسبت حبه وهذا يكفيني... فعلى رغم أهمية اللقب إلا أن محبة الناس أهم ودعم أهلي في السعودية والإعلام السعودي هو الشيء الذي أفخر به. من ترشحين للحصول على اللقب؟ - كلهم زملائي وكلهم نجوم ويكفيهم هذا الوصول، وأما اللقب فالجمهور وحده هو من يمنحه، وسيكون تحصيل حاصل لأن الهدف الأهم هو الوصول وقد نالوه جميعاً. وما خططك لما ما بعد البرنامج؟ - أنا لم أنته من البرنامج بعد وسيعود الجميع في الحفلة الختامية، وأما إن كنت تقصد العروض فقد تلقيت عروضاً جيدة، ولكنها طويلة الأمد، وهذا ما أحاول أن اتجنبه ولست على عجلة من أمري. هل يحالف الحظ أسيل وتنال اللقب ؟ في المقابل، لا تزال المشاركة السعودية الأخرى أسيل عمران تواصل نجاحها في التأهل إلى نهائيات برنامج"نجم الخليج"، ولا يزال عضو لجنة التحكيم الملحن الإماراتي خالد ناصر يواصل حملته الانتقادية ضدها ، بعدما حققت جماهيرية كبيرة، أهلتها لتكون أحد أربعة مشتركين، سيكون اللقب من نصيب أحدهم. واللافت في الأمر، أن الجميع أصبح ينتظر تعليقات الملحن الإماراتي على أداء أسيل، ليستمعوا إلى لغة انتقادية من شأنها تثبيط معنويات الموهبة الصاعدة، ودفعها إلى الإحباط. فمرة يمتدح ملابسها بدلاً من أدائها، وأخرى يقول لها:"أنت مشروع مذيعة"، وآخر تعليقاته وأكثرها قسوة ما قاله في حفلة البرنامج الأخيرة:"مبروك تأهلك ولو أنه يعني خروج أحد الأصوات الجيدة ولا تعليق". نعم لا تعليق فما قاله لا يحتاج إلى تعليق، وكأنه يقول لأسيل تأهلك غير المستحق يعني خروج أحد الأصوات الجيدة، في تهميش واضح لتصويت الجمهور واختياره. ماذا يريد خالد ناصر من أسيل؟. لماذا الإصرار على أن يكون الضد مع مشتركة ناشئة، كل ما اقترفته من ذنب أنها الأكثر جماهيرية والأصغر سناً؟ لماذا دائماً رأيه يتوافق مع رأي بقية أعضاء لجنة التحكيم إلا عندما يأتي دور أسيل؟ هل خالد ناصر أكثر فهماً من عمالقة الفن الخليجي عبدالله الرويشد، ابو بكر بالفقيه، طارق عبدالحكيم، سعود ابو سلطان وغيرهم من النجوم؟ وكلهم أثنوا على أداء أسيل ودعموها معنوياً. والسؤال الأهم... هل سيكون خالد ناصر سبباً في إقصاء أسيل من المسابقة؟ سواء بالتأثير في نفسيتها، وبالتالي أدائها أو بإقناع الجمهور بعدم أحقيتها في النجاح، ومن ثم بالتصويت أو بدفعها إلى الانسحاب حفاظاً على كرامتها وهروباً من منشاره، الذي صار لا يفرق بين التقويم والتحطيم.