ديانا كرزون من المواهب المميزة التي برزت في برنامج "سوبر ستار". وصلت الى التصفيات النهائية على المنافسة الشديدة بين المنافسين في الحلقات الأخيرة. وكان أن جذب صوتها دائرة واسعة من الجمهور بادائها المنوّع الطبقات والمقامات. وهذا الفوز خولها المشاركة في برنامج "وورد أيدل" الذي جمع كل الفائزين في البرنامج حول العالم، وكان التباري بينهم في لندن مركز انطلاق فكرة "سوبر ستار". وقد برزت ديانا كرزون بين المشتركين، لكونها الوحيدة التي أدت أغنية خاصة ولم تؤدِ أغنية لغيرها. وبعد عودتها من لندن، اعتبرت ديانا أن جولتها الأوروبية ناجحة، على رغم عدم فوزها في البرنامج. فهي برزت بصوتها، ووضعت لنفسها إطاراً تحدّت فيه منافسيها، وكانت المشاركة الوحيدة التي غنت بلغتها الأم. إلتقت "الحياة" سوبر ستار العرب وكان معها هذا الحوار: أنت أول نجمة أردنية تنتشر عربياً... ما السر وراء ندرة الأصوات النسائية الأردنية؟ - كان عندي حظ أكثر من غيري، قد يكون هناك مطربون اردنيون يعملون على انفسهم، ولا يستطيعون ان يفعلوا ما يريدون. أنا اشتغلت على نفسي ووصلت وتمكنت من إظهار امكاناتي الصوتية... لكن غيري لم يتمكن بعد من ابراز موهبته، وربّما كان بروزي تمهيداً لنجاح كثيرين غيري... فوزك في "سوبر ستار العرب" كسر المفهوم السائد أن المطربة يجب أن تكون صاحبة خصر نحيل وقوام يذكر بعارضات الأزياء... كيف تنظرين الى ذلك؟ - أنا مقتنعة بشكلي، وبرزت بفضل موهبتي، ومحبة الناس أوصلتني... والجمهور راض عني. هل شكلي لا يحتمل الى هذا الحدّ؟ ولا أعلم لماذا يطرح عليّ دائماً هذا السؤال. لقد ضقت ذرعاً بهذه العقليّة... وهذا موضوع ثانوي وشخصي، ولا بدّ أن يكون الكلام عن شغلي وادائي وفنّي. والجمهور الذي يفضّل عارضات الازياء لديه خيارات كثيرة لا أحد يجبره على الاستماع اليّ! اللون الكلاسيكي ما سبب اختيارك اللون الكلاسيكي في معظم أغاني الألبوم؟ - أحب هذا اللون... لا فنّ من دون الطرب الكلاسيكي! لذا قدمت أغنيات أصيلة في برنامج "سوبر ستار"، وأحببت أن أضمّن ألبومي هذا النوع التراثي... لكن لا يوجد سوى أغنيتين كلاسيكيتين في الألبوم. هل واجهت صعوبة في أداء اللهجة الخليجية؟ - أبداً أنا أؤدي اللهجة الخليجية من زمن طويل، لأنني أحبها. وكان أن نصحني الملحن عبدالله القعود أن أضم أغنية خليجية الى أول أعمالي. لماذا لم تركزي على أغاني الإيقاع السريع؟ - لا أعرف. اخترت أغنيتين على الإيقاع السريع، وأجد كل أغاني الألبوم قريبة مني، لأنني أنا أخترتها. واشعر في كل واحدة ميزة لي. ولاحظ أن اكثر أغنية اشتهرت هي "انساني ما بنساك". لماذا لم نجد اسم الفنان الياس الرحباني بين ملحني الالبوم؟ - كانت لديه ظروف صحية صعبة، ولم يتمكن من أن يلحن لي في الوقت الذي كنت أحضر فيه الشريط. تونيا مرعب عرضت على بعض المشتركين كلمات أغان، هل اتصلت بك؟ - أبداً لم آخذ كلاماً منها، ولم يتم أي اتصال بيننا بعد البرنامج. ماذا صوّرت من أغنياتك؟ - سأصور أغنية "انساني ما بنساك" ويمكن أن أصور أغنية أخرى. ننتظر نجاح الاغنيات وانتشارها. هل ستجددين العقد مع "ميوزك ماستر"؟ - أتمنى ذلك إن شاء الله سنتحدث في الموضوع. مقتنعة بألبومي أنت مقتنعة بكل أغنيات ألبومك؟ - بالطبع. أخترتها بين مجموعة كبيرة وأنا مقتنعة بها. قال الياس الرحباني إن المطرب لا يحسن دائماً الاختيار، ولا بدّ من ان يعتمد في هذه المهمّة على فريق عمل؟ - لست وحدي من أختار... كان لدي فريق عمل كبير من الخبراء في شركة الإنتاج، وتبادلنا الآراء ووجهات النظر، وتوافقنا على الإختيارات التي قمت بها. لكن ما أريد أن أؤكّد عليه، هو أن الشركة لم تفرض عليّ أي نوع من الإختيارات. اليوم لديك فريق عمل ينسق معك ويساعدك، هل يمكن أن تستغني عنه بعد اكتساب الخبرة المهنيّة؟ - لا أستطيع العمل وحدي. يجب أن يكون لدي مدير أعمال، وأشخاص ينسقون لي مواعيدي ولقاءاتي الصحافية والتلفزيونية والإذاعية... وكل مشاويري وجولاتي الفنية. لا بدّ أن يكون همي هو الغناء فقط، وأن أكون جيدة على المسرح. وكل التنسيق يجب أن يكون لفريق العمل. تخلى راغب علامة عن لقب "سوبر ستار" الذي خلع عليه طويلاً... إذ اعتبر أنّه استهلك. هل أنت متمسكة باللقب؟ - أنا لم أعرف في حياتي إلا ال"سوبر ستار" راغب علامة، واليوم كثرت الألقاب... أنا بعد البرنامج توّجت "سوبر ستار العرب"، والباقون يطلق عليهم "سوبر ستار". على العموم أنت تعرف أن الألقاب لا تعني شيئاً. المهمّ ما تقدمه من ابداع. لماذا لم تشاركي في بعض الحفلات التي احياها زملاؤك؟ - لم أتمكن من المشاركة في تلك الحفلات، لأنني كنت أعيش شبه مأساة من شدة الضغط الذي تعرضت له في فترة تحضير الألبوم. لكنني شاركت في جولات كثيرة معهم خارج البلاد، في أبو ظبي ودبي وقطر والكويت... وشاركت في أكثر من حفلة في لبنان في مهرجان الذوق وطرابلس. أما تخلّفي عن بعض المواعيد فسببه الضغط فقط. ولا مكان لأي نوع آخر من التفسيرات. هل شاهدت "ستار أكاديمي"؟ وكيف ترينه؟ - رأيت أول حلقة منه، وأجده مختلفاً تماماً عن برنامج "سوبر ستار". طريقته مختلفة كلياً : فالمشاهد لم يرَ كيف تمت التصفية الأولى، وكيف مرّ المشتركون امام لجنة التحكيم... بل جاؤوا جاهزين أمام الكاميرا. بينما في "سوبر ستار" مرّ المشتركون أمام اللجنة، وغنوا من دون موسيقى، ثم غنوا أمام اللجنة أيضاً ترافقهم آلة موسيقية واحدة هي "الأورغ"... وكانت تتم التصفيات وفق الاداء والحضور. وفي المرحلة النهائية كنا نغني مباشرة على الهواء برفقة فرقة موسيقية كاملة، وأمام جمهور في الاستوديو، يتابعنا ملايين المشاهدين في العالم. المشاركة في "وورد أيدل" بعد مشاركتك في "وورد أيدل" كيف تصفين هذه التجربة؟ - كلها رهبة فقد اعادتني هذه التجربة الى المراحل الأولى من برنامج "سوبر ستار" مع فارق ان اللجنة أكبر والجمهور مختلف، لأنه من كل أقطار العالم، عشنا أجواءً مختلفة، وتعرفت إلى المشتركين. وكنا في لندن كما كنا في بيروت مع فارق أننا كنا نتحدث بالأنكليزية. لماذا اخترت اغنيتك الخاصة "انساني ما بنساك" مع أن كل المشتركين اختاروا أغنيات لغيرهم؟ - أردت أن أكون مميزة عن غيري. لدي البوم جديد وأغنيات خاصة نالت استحسان الناس، فلماذا لا اؤدي أغنية من البومي، احاول فيها ان أقدم نوعاً مغايراً لما قدمه غيري؟ هل تاثرت بالنقد الذي وجّه إليك هناك؟ - بالطبع اخذت النقد بعين الإعتبار. لكن كنت أفكر ان الجمهور هو الذي سيحدد مصيري لا لجنة التحكيم، مع أنه لها رأي قد يؤثر على الجمهور. ولو كان التصويت للعرب لكنت تأهلت اكثر. ألم تتضايقي من عدم فوزك؟ - فوزي لم يكن هدفاً وحيداً. كنت أتمنّى أن أكون اول عربية تفوز بهذا المركز العالمي... لكن مجرد ظهوري على الشاشات العالمية كان فوزاً للعرب.