"نريد أن نستقر؟ من يحمل همومنا؟ إلى من نذهب؟ أين أساتذتنا وجمعياتنا المتخصصة؟ كيف نمارس مهنتنا؟ هل هناك اكتفاء؟"كلمة مريرة ألقاها طالب الخدمة الاجتماعية مشعل الصقر أثناء اللقاء الثاني للخدمة الاجتماعية، الذي نظمه أمس الاثنين قسم الخدمة الاجتماعية والتثقيف الصحي في مستشفى اليمامة. وألقى الصقر اللوم على بعض الوزارات عندما تحدث عن محور"هموم طالب خدمة اجتماعية"، وقال:"هناك وزير لا يعترف بالخدمة الاجتماعية و وزير آخر لا يعرف عن الخدمة الاجتماعية شيئاً؟"، وتطرق إلى دخول كثير من الطلاب هذا القسم من دون رغبة منهم ومن دون خلفية عن ماهية هذا التخصص ومستقبله ومجالاته الوظيفية بعد التخرج، مطالباً بإيجاد معامل للخدمة الاجتماعية يستطيع الطالب من خلالها تطبيق بعض الجوانب المهنية ومناقشتها، مثل درس الحالة وتشخيصها ومن ثم علاجها. وانتقد الطالب، ندرة المراجع العربية الحديثة التي من الممكن أن يستفيد منها الطلاب مشيراً إلى أن ما يؤلف من كتب منهجية لتعليم الخدمة الاجتماعية في الولاياتالمتحدة تجاوز 100 كتاب في اليوم الواحد، مقترحاً أن تقوم الهيئة السعودية للأخصائيين الاجتماعيين وجمعية علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بترجمة بعض الكتب الحديثة. من جهتها، ذكرت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى فاطمة السلوم، أن الهدف من الملتقى تسليط الضوء على التنشئة الاجتماعية والإرهاب، نظراً إلى ما يعانيه المجتمع من آثار سلبية نشأت عن بعض الأفكار المنحرفة لدى بعض الشباب من أرباب الفكر الضال، انعكست على ارتكابها الكثير من جرائم الخراب والتدمير في حق المجتمع بحسب وصفها. وتناولت في كلمتها محاور الملتقى، الذي تطرق إلى المظاهر السلوكية كالإيذاء ضد الأطفال ودور العادات والتقاليد في معالجة الفراغ العاطفي والاضطرابات النفسية ومشكلات التشخيص من خلال الممارسة المهنية، التي يعتمد عليها لوضع الحلول والخطط العلاجية اللازمة. والمحور الأخير الخاص بدرس ومناقشة هموم طالب الخدمة الاجتماعية، ووضع الحلول اللازمة لمساعدته للتغلب على الصعوبات التي تعيق تفاعله وتكيفه مع المجتمع.