عندما أعلن نجمنا المحبوب يوسف الثنيان اعتزاله النهائي لكرة القدم في المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي الهلال قبل ما يقارب عامين عم الحزن والألم محيانا جميعاً نحن محبيه والحاضرين في المؤتمر، لان الفراق صعب، نعم صعب علينا جداً أن لا نشاهد الملاعب خالية من فن الثنيان الكروي الممتع. فالملاعب خالية من فن الثنيان الكروي الممتع. والملاعب والمدرجات والشباك ستحزن إلى الأبد، ستحزن حزناً طويلاً كبيراً، لان الأسطورة الكروية رحلت عن عالمها. لكن هذا هو حال كرة القدم، غير إننا ترقبنا منذ ذلك المؤتمر إقامة حفلة تكريم للثنيان، كما أعلن أعضاء شرف الهلال توازي التاريخ المشرف الذي قدمه أبو يعقوب طوال ال 15 عاماً، شهر عقب شهر وعام مضى وستمضي اعوام وأعوام ومهرجان حفلة الثنيان سيكون في خبر كان. نعم فالذي حدث اخيراً امر مؤسف حقاً، فهل يعقل ان تستغل طيبة وصراحة ومحبة يوسف الثنيان من اجل عقد إعلاني تسويقي لإحدى الشركات السعودية التي ستقيم لها مشروعاً في اليونان؟ هل يعقل ان يحزم الثنيان حقائبه من منزله متوجهاً الى اسبانيا كما نص عليه الاتفاق مع الشركة الراعية لمهرجان اعتزاله ثم يفاجأ ان رحلة السفر تغيرت وجهتها صوب اليونان من اجل تصوير إعلان دعائي لليونانيين؟ ثم تستكمل رحلة الفوز إلى مدرجات بعض اللاعبين الاسبانية لمتابعة مباراة كروية من اجل إرضاء طيبة الثنيان؟ وعاد نجمنا المحبوب حاملاً حقائبه إلى الرياض وحلم مشاركة برشلونة وفالنسيا الاسبانيين في اعتزاله أصبح سراباً. عاد محملاً بالحزن والآهات… فلماذا أقحم الثنيان في ذلك الإعلان؟ ولماذا لم تتم المفاوضات مع الاسبان؟"إن كانت هناك مفاوضات". هل أصبح مصير حفلة اعتزال يوسف الثنيان مثل مصير حفلة ماجد عبدالله؟ يزيد الزهراني - قلوة