احتاجت أسماء عبدالله 6 أشهر كي تعرف أن خاتمها الألماسي الذي ابتاعته من تاجرة شنطة ب3 آلاف ريال 800 دولار ليس إلا قطعة حديد أبيض اكتسبت اللون الذهبي ببراعة متقنة توفرها آلات خاصة لدى صانعي الذهب والمجوهرات. أسماء فوجئت بحقيقة خاتمها عندما أعارته إلى زميلة لها لحضور مناسبة تخرجها من الجامعة، فأعارته الزميلة ومعه"شكوك"بأن الخاتم ربما يكون مقلداً، وقطعت أسماء الشك باليقين، وعرضت الأمر على مختص في سوق الذهب، فأكد أن الخاتم مقلد وأن سعره لا يتعدى 50 ريالاً 13 دولاراً، بيد أن أسماء لم تكن الضحية الوحيدة لتاجرات الشنطة اللائي يظهرن مرة واحدة لبيع ما لديهن من مجوهرات ثم يختفين عن الأنظار من دون أن يتركن خلفهن ما يشير إلى عناوينهن أو أرقام هواتفهن. وترفض أم عبدالمحسن إحدى المتعاملات في سوق الذهب التعميم في الرأي وتقول:"أصابع اليد الواحدة لا يشبه بعضها بعضاَ، وبالتالي فليست جميع التاجرات يعرضن منتجات فاسدة"، مشيرة إلى وجود نساء يحافظن على لقمة عيشهن بعرض مجوهرات لا تشوبها شائبة، حرصاً منهن على سمعتهن وتتابع:"عن نفسي لا أخاف القانون حيث أتعامل مع محل مرخص له يمنحني موديلات عدة من الأطقم والمشغولات الفريدة كل أسبوع، وأعرضها بدوري على زبائني في بيوتهن، وفي نهاية الأسبوع أورد للمحل المبالغ التي حصلتها بعد حسم عمولتي منها. ولا تنفي أم عبدالمحسن وجود بائعات احترفن الغش وخداع ضحاياهن بغرض الكسب غير المشروع وتقول:"يجب على النساء الحذر في تعاملهن مع هؤلاء البائعات اللاتي لا يراعين الله في بيعهن وشرائهن"، مؤكدة أن مثل هذه النوعية سرعان ما يكتشف أمرها أمام زبائنها قبل الجهات المختصة.