في وقت سابق كتبت...الهلال غير وقد وجد هذا الموضوع صدى كبيراً لدى عشاق الهلال الذين أعجبهم عنوان المقال... وفي المقابل لم يجد ما كتبته القبول لدى من يكرهون الهلال وهم الذين لا يعيشونه! فالهلال عشق كبير لمن يهواه ويميل إليه، لكنه في الوقت نفسه عذاب ومرّ على الذين لا يشجعونه ولا يميلون إليه وهؤلاء لن تجد عندهم سوى الكره والعداء... فمن لا يشجع الهلال لا بد من أن يناصبه العداء لإصابته بالغيرة والحسد مما يحصل عليه الهلال من بطولات وأمجاد. فالهلال حينما يحقق الانتصارات ويحصل على البطولات وينال المجد والشهرة فهو يترك لمنافسيه الحسرة والندامة والبحث عن مبررات الخسارة!! وعندما حقق الهلال كأس ولي العهد تذكرت هذا العنوان وتردد في ذهني"الهلال غير"نعم الهلال غير ولعل القادسية وهو الفريق الطموح الذي جاء يبحث عن الفوز كما صار أمام منافس الهلال النصر، ترددت في أذهانهم المقولة نفسها الهلال غير. فالقادسية الذي هزم النصر في الدمام وتعادل معه في الرياض وتأهل على حسابه هو الأكثر معرفة بان الهلال غير ويختلف عن النصر كثيراً. وقد يرى البعض أنني بالغت حينما قلت إن الهلال مختلف كثيراً عن أقرانه في الأندية الاخرى، نعم الهلال غير لأنه الحاضر دائماً في كل البطولات وان غاب فهو غياب لا يدوم طويلاً. والهلال هو الأكثر شهية وجماهيرية وحضوراً وتواجداً ملفتاً للأنظار وشاداً للانتباه، أما في الأندية الأخرى فان هذا الحضور لا يدوم طويلاً. نعم الهلال غير، ليس لأنه حقق الانتصارات وحصد الذهب فقط، بل شاهد الكل كيف كان التلاحم والتقارب من جميع محبي الهلال من أعضاء الشرف، ومن الإداريين ومن اللاعبين القدامى ومن أعضاء مجالس الإدارات السابقة. هذه الميزة جعلت من الهلال نادياً مختلفاً ونموذجاً فريداً علينا أن نسلط الضوء عليه لكي يستمر، وحتى يكون هناك مجال للأندية الاخرى كي تحذو حذوه، لأنه النموذج المثالي. كثيرة هي الأندية التي تعاني من الانقسامات والاختلافات وتشتت الاشخاص وبعدهم عن النادي، بينما في الهلال لا يغيب الاشخاص إلا في حالات نادرة وبسبب ظروف قاهرة، ويكون غياباً موقتاً، ثم يعود مرة أخرى إلى عرينه وعشقه. هذه الميزة جعلت من الهلال نادياً يحمل الأسرية أكثر من كونه نادياً تنافسياً، فالذين يعشقون يتعاملون معه كونه بيتهم الثاني، ولعل وجود العناصر التربوية والقيادات الرائعة كانت أهم الأسباب في ظهور هذه الأجواء الجميلة والرائعة التي تجذب الآخرين. ولعل الجميع شاهد التواجد الشرفي الكبير الذي حضر لقاء النهائي أمام القادسية وكيف كان التفاعل الحضاري موجوداً من هؤلاء الأعضاء على رغم أنهم كانوا رؤساء النادي في فترات سابقة والآن هم خارج العمل الإداري. على رغم كل ذلك لم يمنعهم من الحضور والتواجد والدعم........... وتواصل حصد البطولات، وكل هذا يسجل للجميع، ليس فقط للأمير الشاب محمد بن فيصل بل لجميع الهلاليين. إنني لا يمكن أن اخفي إعجابي الشديد بالأمير بندر بن محمد الذي أعتبره الأب الروحي لكل هلالي بحضوره الآسر وتواجده الدائم. كاتب سعودي