انتخب مجلس ادارة جديد ل"جمعية أم الحمام الخيرية"، تألف من 13 عضواً، خلفاً لمجلس ادارتها السابق الذي كان مؤلفاً من 9 أعضاء. وتنافس في الانتخابات 19 مرشحاً، بعد ما انسحب مرشح في اللحظة الأخيرة. وأجريت الانتخابات بعد ما عقدت الجمعية جلستها العمومية في مقرها الجديد مساء أول أمس الأربعاء لاستعراض منجزات مجلس الإدارة، المنتهية دورته للأعوام الأربعة الماضية، في حضور مندوب الشؤون الاجتماعية عادل القطان، لمراقبة العملية الانتخابية وفرز الأصوات، الى جانب لجنة الفرز المؤلفة من 12 مراقباً من المشتركين في الجمعية. وانسحب من المنافسة خمسة من أعضاء مجلس الإدارة السابق، فيما خاضها الاربعة الباقون. واقترع في الانتخابات التي أجريت في قاعة الجمعية في المبني الجديد الذي افتتحه العام الماضي وزير الشؤون الاجتماعية علي إبراهيم النملة، أكثر من 60 في المئة من الأعضاء. وكان للنساء حضور في قاعة المبنى القديم للجمعية، إلا أن حضورهن اقتصر على متابعة الجلسة من دون الإدلاء بأصواتهن أو السماح لهن بالمداخلات في فقرة طرح الأسئلة من برنامج الجلسة. وقال رئيس مجلس الإدارة ماجد سعود العبد العال في استعراضه منجزات الجمعية في السنوات الأربع الماضية، إن"عدد اللجان العامة أصبح 14 بعد ما حدثت وأضيف إليها خمس لجان جديدة هي:"الإعلامية"و"التأهيل والتوظيف"و"علوم القرآن"و"النسائية"و"تنمية الوعي الاجتماعي". وأشار إلى أن"الجمعية نفذت في دورتها السابقة ثلاثة مشاريع، الأول: بناء مقر الجمعية الجديد الذي يتكون من طابقين يضم الطابق الأول روضة أطفال، والثاني صالة مخصصة للتأجير تستوعب أكثر من 800 شخص ومقر الإدارة، تجاوزت كلفة المشروع خمسة ملايين ريال 1.33 مليون دولار وحقق عائداً ربحياً في سنة واحدة بلغ أكثر من 498 ألف ريال 132 ألف دولار. والثاني: بناء مستوصف الجمعية الخيري، الذي كلف أكثر من أربعة ملايين ريال مليون دولار وينتظر الآن التأثيث والتجهيزات الطبية. والثالث إنشاء مبنى سكني خاص بلجنة كافل اليتيم وسيكلف نحو ثلاثة ملايين ريال 800 ألف دولار". وأوضح ان"مقر الجمعية القديم خصص بعد إعادة ترميمه للجنة علوم القرآن، واللجنة النسائية وقاعة للتأجير". وقال ان"الجمعية حققت بتلك المشاريع أهدافها في تنويع مصادر الدخل، لكن ذلك لم يؤثر في المساعدات المقدمة للأسر المحتاجة ورعاية الأيتام والتي بلغت نحو مليون ريال 266 ألف دولار". واستعرض أمين الصندوق عبد المنعم مهدي الكعيبي التقرير المالي لعام 1425، موضحاً أن"العدد الإجمالي للمشتركين 650". وقال إن"الإجمالي الكلي من الإيرادات بلغ أكثر من ثلاثة ملايين ريال 800 ألف دولار، أما المصروفات فبلغت أكثر من مليوني ريال533 ألف دولار. والدخل من المشاريع أكثر من 890 ألف ريال 237 ألف دولار". وذكر مقرر المستوصف احمد حسن آل سليل انجازات المستوصف خلال الأعوام الأربعة. وقال إن"المستوصف حقق أكثر من نصف مليون ريال على رغم محدودية الخدمات التي يقدمها". وعرض فلم وثائقي مدته عشرون دقيقة عن أعمال الجمعية ومشاريعها. وكان من ضمن فقرات البرنامج توجيه أسئلة من الحضور إلى أعضاء مجلس الإدارة. يذكر أن الجمعية تأسست في عام 1394 وكانت تغطي النطاق الجغرافي الذي يضم أم الحمام والجش والجارودية والملاحة وحلة محيش. وفي عام 1402 انفصلت عنها كل من الجش والجارودية بجمعيات مستقلة وبقيت أم الحمام وحلة محيش والملاحة. أول مشروع سكني في المنطقة خاص بلجنة كافل اليتيم بدأت أعمال البناء في مشروع أم الحمام السكني التابع للجنة كافل اليتيم في جمعية أم الحمام الخيرية. ويقع المشروع في الجهة الجنوبية من القرية على مساحة 1330 متراً مربعاً. ويتكون البناء من ثلاثة أدوار تضم 18 شقة سكنية، على أن يحتوي كل دور على ست شقق. وقدرت كلفة إنشاء المشروع بثلاثة ملايين و500 ألف ريال 933 ألف دولار، ومن المتوقع أن ينجز العمل خلال عام ونصف. وذكر رئيس مجلس الإدارة ماجد سعود العبد العال أن"المشروع سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، على أن تتولي شركات مختلفة مراحل البناء". ويهدف المشروع إلى إيجاد دخل مستمر للأيتام، وتنويع مصادر دخل الجمعية، والمساهمة في توفير أماكن سكنية مطورة تشمل مختلف وسائل الراحة والحماية. وكذلك اعتباره نقطة انطلاق لطموحات كبرى مستقبلية. وقال العبد العال إن"التفكير في المشروع كان منذ عام 1416". ويتوقع أن يلقى إقبالاً من المجتمع لأنه"يعتبر من الصدقات الجارية. فضلا عن أن الأيتام يلقون تعاطفاً واهتماماً من المجتمع". وأشار أمين الصندوق عبد المنعم مهدي الكعيبي أن"شراء الأرض كلف 732 ألف ريال 195 ألف دولار وان 20 في المئة فقط من كلفة إنهاء المشروع متوافرة حالياً".