يخوض فريق الهلال مساء اليوم مباراة مهمة وحاسمة أمام الوداد البيضاوي المغربي في إياب ربع نهائي دوري أبطال العرب لكرة القدم على ملعب الأخير، وهذا اللقاء غير قابل لأنصاف الحلول أو القسمة على اثنين فلا بد من أن يودع أحدهما أسوار البطولة ويواصل الآخر المشوار. يدخل الهلال بفرصتي الفوز أو التعادل، إذ يمنحانه تأشيرة دخول نصف النهائي، كونه كسب موقعة الذهاب في الرياض بهدف من دون مقابل، إلا أن مثل هذه الحسابات والافتراضات غير كافية لبلوغ الهلال الأدوار المقبلة. ويجب على مدرب الهلال البرازيلي باكيتا العمل على توازن الخطوط من دون النظر إلى نتيجة اللقاء السابق ولديه أوراق رابحة في غالب المراكز حيث يوجد البرازيلي كماتشو على محور الارتكاز صانع لعب بدرجة امتياز بل يعتبر منظم الخطوط الزرقاء، إضافة إلى مواطنه تفاريس في الدفاع ويتدخل لحسم المباراة لمصلحة فريقه في حال فشل المهاجمين في ذلك، كما أن خبرة الجابر ستكون أحد أسلحة باكيتا في لقاء الليلة. العناصر الهلالية مكتملة ولا تشهد غيابات تذكر باستثناء محمد الدعيع لارتباطه بالمنتخب الأول وعبدالله الجمعان الموقوف بقرار اداري وهذا يعطي جماهير الفريق ارتياح أكبر حول مقدرة الأزرق تجاوز عقبة المضيف وبلوغ نصف النهائي. وفي المقابل نجد أن الوداد المغربي يتطلع هو الآخر لرد الاعتبار والتأهل، خصوصاً أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، والمهمة ليست صعبة على الفريق المغربي فالفوز بهدف يمدد المباراة لأشواط اضافية، والفوز بأكثر من ذلك يمنحه افضلية التأهل، ومدربه الفرنسي جاكي يلعب بأسلوب فني مميز يساعده في ذلك وجود عناصر فاعلة أمثال قائد الفريق يوسف مريانا والمهاجم الشاب عبدالحق العريف، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي سيلقاه من قبل أنصاره بعد أن قامت الإدارة بشراء تذاكر المباراة بغية شحذ همم الشارع الرياضي المغربي لمؤازرة الوداد. معالم الفريق الأقرب للتأهل غير واضحة على الاطلاق ويبقى الوضع كذلك لحين اطلاق الحكم آخر صافرة في المباراة، ففرص الهلال تهددها روح وحماسة الوداد البيضاوي.