تمكنت وزارة العمل من توظيف 12104من طالبي العمل في مناطق السعودية خلال شهر صفر الماضي في منشآت القطاع الخاص، بمعدل ثلاثة آلاف مواطن اسبوعياً، من إجمالي طالبي العمل المسجلين في حملة التوظيف والبالغ 155579، بعد استبعاد من ثبت ان لديهم أعمالاً او تكرر تسجيل اسمائهم. وأبرز وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي في تصريح أمس حرص وزارته وعزمها على الاستمرار في مساعدة طالبي العمل على التوظيف في القطاع الخاص، وكذلك اهتمامها الدائم بتوظيف الجادين والراغبين فعلاً في العمل. ولفت إلى أن الوزارة قامت بحملة واسعة خلال شهر ذي القعدة الماضي لحصر أعداد طالبي العمل في المناطق المختلفة خلال المرحلة الأولى تمهيداً لتوظيفهم، وبدأت منذ وائل شهر صفر الماضي في تطبيق المرحلة الثانية التي تهدف الى توظيف الذين تم حصرهم في المرحلة الأولى، وإلحاق من يحتاج منهم الى تدريب او إعادة تأهيل ببرامج تدريبية لتزويدهم بالمهارات المناسبة التي تمكنهم من شغل الفرص الوظيفية المتاحة. وأكد أنه في سبيل إنجاح المرحلة الثانية فقد سخرت الوزارة كل ما لديها من امكانات مادية وبشرية ووجهت جميع مكاتب العمل بالعمل في الصباح والمساء لاستقبال طلبات المسجلين لديها وإجراء المقابلات معهم وإلحاقهم بالوظائف المناسبة والتنسيق مع منشآت القطاع الخاص وحثها على توفير وظائف في مجالات وأنشطة مختلفة. وأمل الوزير أن تؤدي الجهود المستمرة المبذولة الى توظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص بأعداد ومعدلات اكبر مما تحقق خلال الشهر الماضي، معرباً عن شكره للمؤسسات والشركات التي أبدت تعاوناً ملموساً، وقدمت وظائف استوعبت أعداداً كبيرة من طالبي العمل، مؤكداً أن الوزارة لا تتحمل مسؤولية توظيف غير الجادين ولا تستطيع إجبارهم على العمل. وقال:"إن الوزارة لا تعتبر من الجادين اي مواطن يتوقع راتباً لا يتمشى مع مؤهله وتدريبه او يرفض الالتحاق بالدورات التأهيلية أو يتنقل من موقع الى موقع أو يرفض اي وظيفة غير الوظائف الحكومية".