طغت على حملات غالبية المرشحين إلى المجالس البلدية في منطقة حائل هذه الأيام الشعارات المرتجلة، واللوحات الدعائية التي تحتل صور المرشحين قمتها، والولائم و"المفاطيح"التي تشهدها المقار الانتخابية. وتجاوزت منطقة حائل اليوم الرابع من بداية الحملات الانتخابية، تمهيداً للأسبوع المقبل الذي يتوقع أن يشهد احتدام التنافس فيه، بعد أن أجلَّ غالبية المرشحين البدء في حملاتهم حتى آخر خمسة أيام من المدة الزمنية المحددة للحملات. وأبدى مرشحون للانتخابات في محافظات منطقة حائل ومدنها غضبهم من بلديات المنطقة ومجمعاتها، التي أصدرت قراراً يمنع وضع لافتات المرشحين الدعائية في الشوارع، مع أن أنظمة الانتخابات البلدية أجازتها على أن تتزامن مع بداية الحملات الانتخابية. ويأتي قرار منع وضع الملصقات واللوحات الدعائية في بلدية الخطة وبلدية بقعاء، بعد أن تبين عدم وجود متعهد مع البلديات والمجمعات القروية، ما أوقع تلك البلديات في حرج أمام طلبات المرشحين وإصرارهم على أن تكون لحملاتهم الانتخابية أكثر من وسيلة دعائية. وقال مساعد رئيس بلدية منطقة حائل عضو اللجنة المحلية للانتخابات البلدية الدكتور دواس فهيد الشمري ل"الحياة":"إن بلديات المحافظات والمجمعات القروية تتحمل المسؤولية، لأنها لم تتعاقد مع متعهد قبل بداية الحملات الانتخابية"، مؤكداً أن عدم وجود متعهد تسبب في منع المرشحين من الإعلان في الشوارع، كي لا تكون هناك مجاملات لأشخاص على حساب آخرين". وأضاف الشمري:"أرسلنا خطابات للبلديات وجهناهم فيها بالإسراع في التعاقد مع متعهدين في المستقبل". وكان مرشحون كثر أكدوا أنهم لا يتحملون"كسل"وغفلة البلديات في التعاقد مع متعهدين، وأن هذا تجاهل وتهميش لحق من حقوقهم، وطالبوا بالإنصاف أسوة ببقية مناطق السعودية الأخرى، التي استطاع المرشحون فيها الإعلان عن أنفسهم وبرامجهم الانتخابية.