عرضت القناة الإخبارية السعودية عبر برنامجها الأسبوعي المباشر "أضواء"، ليلة الثلثاء الماضي، حلقةً عن ظاهرة الاعتداء والضرب للعاملات في البيوت السعودية، وكان الموضوع الرئيس عن الخادمة الاندونيسية"نور مياتي"، التي تعرضت لاعتداء جسدي وسجن انفرادي لمدة شهر مربوطة الأعضاء. وتحدثت مياتي في البرنامج، عبر ريبورتاج مصور من غرفتها في المستشفى التخصصي، وذكرت إنها قدمت إلى السعودية بدافع العمل قبل ست سنوات، وعادت إلى بلادها إندونيسيا ثم قدمت للسعودية مرة أخرى قبل عام ونصف للعمل لدى كفيلها المتهم بتعذيبها، وذكرت إن كفيلها التي كانت تسميه في البرنامج"بابا"اعتدى عليها بالضرب والربط بدورة مياه لمدة شهر، وأنها تحب السعودية وأهلها، وإن سبب الضرب هو اتهامها بالكسل في قيامها بواجبات العمل المنزلي. وكانت"الحياة"تابعت القضية إعلامياً في حينه، منذ دخولها طوارئ مجمع الرياض الطبي الشميسي، وحتى لحظة التفاعل الإنساني من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بنقلها لمستشفى الملك فيصل التخصصي لإكمال علاجها، بعد نجاح العملية الجراحية ببتر خمسة أصابع من اليد اليسرى وأربعة من اليد اليمنى وجزء من مقدم الرجل اليمنى فيما بقيت اليسرى سليمة. وأدار الحوار الذي اتصف بالهدوء والفتور النسبي والإعداد المرتجل في لحظات كثيرة، مذيعة القناة الإخبارية"ريما الشامخ"، واستضاف البرنامج كلاً من وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، والملحق العمالي الاندونيسي. محمد سوغيارنو، والعضو المؤسس في جمعية حقوق الإنسان الوطنية نورة الجميح. واستهل الحلقة الأمير تركي بوصف ما حصل للخادمة الاندونيسية ب"الأمر المؤسف والفردي"الذي ينكره أبناء السعودية فيما انتقد بتحفظ الوسائل الإعلامية وتعمدها الإثارة في طرح القضية. أما"سوغيارنو"فتحدث عن تفعيل نظام العمالة الاندونيسية في السعودية والكويت والأردن والامارات، وشكر الإعلام السعودي لتفاعله الممتاز، بحسب ما قال، وتغطيته لقضية الخادمة. وتخلل البرنامج لقطات لزيارة وزير الصحة الدكتور المانع والقائم بأعمال السفارة الاندونيسية شهوين عدنان، والملحق العمالي محمد سوغيارنو، ومسؤول شؤون الاستعلامات عارف سوبوكو، للاطمئنان على صحة الخادمة.