اطلعت على مقالكم تحت عنوان "مطبات للبنات" بزاوية أحياناً في جريدة الحياة العدد 15337 بالصفحة الأخيرة ليوم الثلثاء 19-2-1426ه الموافق 29-3-2005 الذي أشرتم فيه إلى طريقة تعامل أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات من صغار السن أثناء خروجهم من المدارس وما يشوب هذه العملية من خطورة بالغة على حياتهم، وكذا تعامل السائقين لدى نقل هؤلاء الطلبة... الخ. عليه فإنني أود الإشارة إلى أنني أتفق معكم في الطرح الذي تفضلتم به وأشكركم على تناول مثل هذه المواضيع ذات المساس بحياة الإنسان، وأود أن أوضح أن هذا الأمر مرتبط بجوانب متعددة منها: 1- الكيفية التي يتم بها اختيار المدارس من جهات الاختصاص، إذ ان كثيراً من هذه المدارس في مواقع لا يمكن ان تخدم السلامة المرورية، بل لا تتوافر لها أدنى سبل السلامة، وبالتالي فإن وجودها على هذه الطرق مجال خصب وبؤر لحوادث مرورية متكررة. 2- خروج الطلبة أو الطالبات بطريقة فوضوية تدل على عدم انضباط في السلوك... والسؤال الذي نطرحه هو: ماذا نرجو من جيل المستقبل وخصوصاً البنين عندما يصلون إلى سن تسمح لهم بقيادة السيارات أن يفعلوا إذا كانت المفاهيم الصحيحة غائبة عنهم وخصوصاً تلك المتعلقة بالتربية النظامية. إننا في هذا الصدد نناشد جهات الاختصاص بأهمية العمل على مراعاة ما ذكر، لأن ذلك سيسهم في توفير الكثير من الجهد كما يعمل على ترسيخ مفاهيم ومبادئ في نفوس الناشئة بما سيكون له أثر إيجابي مستقبلاً في القيادة على الطريق، فالمشكلة الأولى مشكلة سلوكية تحتاج إلى تربية وتثقيف والعمل في الصغر كالنقش في الحجر كما يقال. آمل اطلاعكم والتكرم بالإحاطة ونأمل أن تكون هذه المواضيع ضمن اهتماماتكم المقبلة. وتقبلو وافر تحياتي عميد فهد بن سعود البشر