أصيب 11 شاباً بكسور ورضوض اول من أمس، اثناء تعرضهم إلى حادثة مرورية مروعة، بعد استعراض"تفحيط"قام به شاب"متهور"فقد السيطرة على سيارته ليتجه نحوهم بسرعة فائقة لم تمكنهم من تحاشيهم. وكانت المجموعة المؤلفة من 11 شاباً يشاهدون الاستعراض بجوار سيارتهم على احد جانبي الطريق، عندما باغتهم الشاب الذي كان مخالفاً لاتجاه الطريق بسرعة كبيرة جداً لم يسيطر بسببها على سيارته لتنحرف وترتطم بسيارة من نوع نيسان، حيث كانوا يتجمهرون حولها ونتج من ذلك اصابة سبعة منهم ثلاثة تراوحت اصاباتهم بين كسر في الحوض ورضوض وأصيب آخر بكسر في احدى قدميه وجروح بعضها عميق والأخير بكسور في الأسنان ورضوض متنوعة، أما الأربعة الباقون فكانت اصاباتهم عبارة عن رضوض طفيفة وجروح سطحية، والباقون نجوا بأنفسهم. وعلى الفور نقل المصابون إلى مستشفى الملك فهد بينما نقل الثلاثة الذين قدرت إصابتهم بالكبيرة إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف وباشرت دوريات المرور والشرطة الحادثة. ويشهد الطريق الذي وقعت فيه الماساة ويقع في قرية المنيزلة الجديدة تجمعات شبابية حتى ساعات متأخرة من الليل، إذ تجرى فيه تحديات ومناورات لا تخلو من الخطورة، بعدما اصبح المكان"حلبة مراهنات"شبيهة بحلبات السباق وساحات"التفحيط". وهذا ما دفع أهالي المنطقة الى رفع شكوى إلى الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. واستجابت إمارة الأحساء، اذ لوحظ وجود كثيف لرجال الأمن في أكثر من ليلة ما جعل الطريق في حال هدوء معظم الليالي، بيد ان بعض المخالفين لا ينفكون عن مثل هذه الممارسات. وفي السابق كانت ساحة جبل القارة هي المقر الرئيس ل"التفحيط"وشهدت حوادث عدة تسببت بفقدان شاب لاحدى ساقيه، بعد انحراف سيارة أحد المتهورين، وآخر فارق الحياة بعد ارتطامه بخرسانة أسمنتية. وتبقى شوارع وأحياء الأحساء تعج بمثل هؤلاء الذين لا يقدرون معنى الحياة، فقبل سنوات قتلت طالبتان لدى عودتهما للمنزل بعد يوم دراسي طويل ليشهدا قدوم شاب متهور يستعرض بسيارته المسرعة فقضى على حياتيهما وهما ممسكتان بعضهما ببعض.