أنهى المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، اختبار قدرات 99 ألف طالب للفترة الأولى هذا العام في مناطق السعودية كافة، بزيادة نسبتها 16 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح المدير العام للمركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أن الاختبار استمر ثمانية أيام في 40 مركزاً و 38 مدينة سعودية، وكان الأسبوع الماضي هو الأخير، حيث شهد اختبارات 39 ألف طالب. وطبقت وزارة التعليم العالي منذ أعوام عدة"مقياس القدرات"لطلاب المرحلة الثانوية، للتأكد من استعدادهم للدراسة الجامعية، عبر مجموعة من الاختبارات، مثل: القدرة على التفكير والتحليل والربط والاستنتاج. ولا يعتمد الاختبار بشكل مباشر على المقررات الدراسية. وتقدم الاختبارات على فترتين، الأولى بعد الأسبوع الخامس من الفصل الدراسي الثاني، فيما الفترة الثانية بعد انتهاء اختبارات الشهادة الثانوية. ويحق للطالب دخول الاختبار مرتين إذا لم يوفق في التعبير عن قدرته بشكل جيد في الاختبار الأول. وأوضحت دراسات المركز خلال العامين الماضيين، أن متوسط زيادة الدرجات للطلبة الذين أعادوا الاختبار لم يتجاوز درجتين فقط مما يؤكد ثبات الاختبار. ويشير الأمير فيصل إلى أن تصحيح أوراق الاختبار يتم بشكل آلي من دون تدخل"يدوي"، حيث تصل أوراق إجابات الطلاب إلى المركز تباعاً من جميع مراكز الاختبارات، وتوضع في المصحح الآلي الذي يرتبط بحاسب آلي يختزن الإجابات الصحيحة عن كل سؤال. وتلي هذه المرحلة قراءة المصحح ورقة الإجابة من وجهين، الأول يحتوي على المعلومات الخاصة بالطالب مثل الاسم ورقم السجل المدني, والوجه الثاني يحتوي على إجابات الأسئلة. وبحسب المدير العام المركز فإن الحاسب الآلي يستخرج تقريراً بالطلاب الذين لديهم نقص في المعلومات الخاصة بهم، أو كتبت بشكل خاطئ، حيث يتم تصحيحها بعد الرجوع إلى ورقة الطالب أو الاتصال به هاتفياً لاستكمال المعلومات الشخصية، كما يتم في الوقت نفسه وقبل إعلان النتائج، تحليل إجابات جميع الطلاب، والتأكد من انطباق معايير القياس على جميع الأسئلة واستبعاد أي سؤال يثبت عدم مناسبته، وترسل النتائج أخيراً من خلال رسائل عبر الجوال.