دهمت الأجهزة الأمنية في عملية واسعة النطاق، 30 شقة لتمرير المكالمات الهاتفية، وشقتين لعمليات تزوير الأوراق الثبوتية الرسمية. وألقت القبض على 70 وافداً من جنسيات مختلفة من دون إقامات، أو يحملون إقامات مزورة، وثلاثة أفراد يقومون بتوزيع الحبوب والحشيش المخدر، إضافة إلى 40 محلاً لبيع الخضار واللحوم المنتهية الصلاحية وكمية كبيرة من المواد الممنوعة، كالأشرطة الخليعة والأسطوانات المنسوخة. "الحياة"رافقت القوات الأمنية في عملية الدهم أمس، التي شملت أحياء"البطحاء"و"الغرابي"و"المرقب"، وبدأت العملية عند الساعة الرابعة عصراً واستمرت حتى الساعة العاشرة مساءً. جريمة منظمة شارك عدد من الأجهزة الأمنية، تتقدمها الدوريات الأمنية و"الجوازات"وشرطة الرياض وقوات الطوارئ الخاصة والدفاع المدني، وفق خطة أمنية منظمة، بعد ورود تقارير من شعبة البحث والتحري، التي رصدت عدداً من المواقع المخفية التي تدير عمليات تمرير المكالمات الهاتفية من العمالة الوافدة، حيث كشف عن عدد من الأوكار داخل 30 شقة تقوم بتقديم هذه الخدمات الممنوعة. وعثر في هذه الشقق على كثير من أجهزة السنترال الخاصة بتنظيم الاتصالات الدولية، لكن معظم العاملين في تمرير المكالمات تمكنوا من الهروب قبل وصول القوات الأمنية، في مؤشر خطير يدل الى تحول هذه العمالة الوافدة إلى ما يشبه"المافيا"، نظراً لاتباعهم وسائل إجرامية منظمة، إلى الحد الذي يمكنهم من الإفلات من موقع الأحداث قبل وصول رجال الأمن. توزيع مخدرات أثمرت أساليب الرصد والمتابعة من الدوريات الأمنية، عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من العمالة الوافدة يقومون بتسويق وتوزيع الحبوب المنبهة الكيبتاجون والحشيش المخدر، ووجدت بحوزتهم كميات محدودة منها في مخابئ وجيوب الملابس التي يرتدونها. 70 وافداً بلا إقامة ومن خلال نقاط التفتيش وعمليات المسح الميداني للفرق الأمنية المشتركة تم ضبط 70 وافداً من دون إقامات نظامية، وضبط عدد منهم بإثباتات مزورة على نحو دقيق للغاية، أحيلوا إلى الأجهزة المختصة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم. أما الوافدون من دون إقامات، فسيرحلون إلى بلدانهم بعد الانتهاء من إجراءات الترحيل. شقتان للتزوير من بين نتائج العملية الأمنية أمس، اكتشفت شقتان خصصتا لعمليات التزوير، حيث عثر على خزانة من نوع حديد أقفلت بإحكام، وضبط كثير من الأدوات التي تستخدم للتزوير وبعض الأوراق المزورة التي كانت جاهزة للتسليم والاستخدام. أطعمة فاسدة أطلق البائعون أصحاب البسطات الغذائية المنتشرة على الأرصفة أرجلهم في سباق مع الريح عند مشاهدتهم للضباط وأفراد الأجهزة الأمنية، خصوصاً الدوريات الأمنية مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة، التي صودرت بواسطة البلدية، وأرسلت إلى الجمعيات الخيرية بعد ذلك. أيضاً تم اكتشاف بعض المحلات التي تبيع لحوم الأسماك الفاسدة بسبب عدم تخزينها بالطرق السليمة والتي لو بيعت واستخدمها المواطن في طعامه لتعرض لخطر صحي لا محالة.