دعا أطباء ومتخصصون في جراحات المخ والأعصاب إلى ضرورة تشكيل فريق طبي متكامل في أمراض الشلل الرعاش والوسواس القهري والصرع، سواء من الاستشاريين النفسيين أو جراحي المخ والأعصاب، للتوصل إلى أفضل النتائج لمعالجة هذه الأمراض. وجاءت الدعوة خلال توصيات المؤتمر العالمي الثاني لجراحات المخ الدقيقة والذي ينظمه قسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى السعودي الألماني الذي اختتم أعماله أمس، وأستمر يومين، بمشاركة نخبة من الأطباء العالميين والعرب وبحضور السفير المصري وعدد من الشركات ذات الاختصاص بالتكنولوجيا والتقنية الطبية. وقال البروفيسور عصام عمارة والدكتور إيهاب الناقوري، إن تناقل الخبرات بين الأطباء العالميين وبين ألمانيا ومصر وجدة وتخطي الحواجز والعوائق الأرضية إلى الرحابة الفضائية، تثري الخبرات العلمية وتضيف الجديد والحديث في الطب، فيما يعود بالنفع على صحة المرضى ومعافاتهم. وناقش المؤتمر خلال اليومين الماضيين عدداً من الأوراق العلمية المختصة باستخدام الجراحة الذرية لعلاج أورام المخ، وعرضت بعض الخبرات المختلفة في المستشفى السعودي الألماني والتي منها استخدام سكين جاما، إضافة إلى استخدام تقنية الحلزوني في علاج العيوب الخلقية في شريان المخ. وشارك أستاذ في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور صباح باعيسى ببحث عن استخدام التقنية الحديثة في مجال علاج أورام المخ. كما تناول جملة من المحاور العلمية ذات الاختصاص بموضوع المؤتمر، حيث طرح موضوع التنبيه للمخ عن طريق بطارية توضع تحت الجلد ويخرج منها بعض الأسلاك داخل المخ في بعض المناطق المعينة والتي يتم تحديدها ولاء على الوصف الإكلينيكي للمرض وأشعة الرنين المغناطيسي، الهدف منها علاج الحالات المختلفة كحالات الشلل الرعاش والحركات اللاإرادية لبعض الأماكن في الجسد، مثل العقد العصبية العميقة. وأوضح الدكتور عمارة أنه تم عرض البحوث العلمية من ألمانيا والمستشفى السعودي الألماني في جدة، مع الاستفادة من الخبرات العربية والمصرية في هذا المجال. كما تم التعرف على أحدث العلاجات لبعض الحالات المرضية، مثل الوسواس القهري التعسفي وأي حالات تحتاج إلى الحل الجراحي. وأوضح الدكتور سمير موسى في ورقة عمل له كيفية التعليم في كلية الطب المزمع إنشاؤها في المستشفى السعودي الألماني، والذي سيكون من واقع المشكلة التي يعانيها المريض وانطلاقاً منها إلى التركيبة التشريحية للمريض، بعكس المعهود في تعليم الطب وهو ما يطبق في بعض الجامعات العالمية، مثل ماساتيوتشس أو كليف لاند.