أنهت كلية عفت الأهلية استعداداتها لتنظيم الندوة السنوية الثالثة للتعلم والتقنية في 15 آذار مارس الجاري، تحت عنوان"فكر مشترك ورؤية مشتركة". ودعت الكلية المهتمين والمعنيين إلى المشاركة في فعاليات الندوة المقرر استمرارها يومين، برعاية نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الكلية الأميرة لولوة الفيصل. وقالت عميدة الكلية الدكتورة هيفاء جمل الليل في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن الهدف من الندوة"نشر أحدث ما توصل إليه التعليم الالكتروني، لمواكبة التيار العالمي في دمج التقنية والتعلم واستيعاب المتطلبات". وتجذب الندوة مشاركين من شرائح المدرسين والأكاديميين والمتدربين وصناع قرارات التعليم والتربية ومتخصصي التعليم عن بعد، واختصاصيي الخدمات والتقنية والإداريين التربويين ومصممي المناهج الدراسية من السعودية وخارجها. وطبقاً لعميدة الكلية، فإن وزير التعليم العالي في السعودية الدكتور خالد العنقري سيكون المتحدث الرسمي أمام مشاركي وحضور الندوة المقدر عددهم ب 500 مشاركة ومشارك. وفي حين ستنعقد خمس جلسات علمية في النصف الأول من يوم الندوة الأول، خصص المساء إلى الخطابات الرسمية، وحوار مفتوح لنخبة من السعوديين يديره مدير مكتب شبكشي للاستشارات حسين بن علي شبكشي. وكانت الندوة الأولى التي نظمتها الكلية في العام 2002، بالتعاون مع كل من مؤسسةEDL ECH الشرق الأوسط ومؤسسة TESOL Arabia، إذ بادرت إدارتها إلى تولي تنظيم ندوة خاصة في مجال التعلم والتقنية في السعودية. ومن أهداف ندوة التعلم والتقنية، تبني ما يستجد من معلومات عن استخدامات التقنية الحديثة في مجال التعليم، وإتاحة الفرصة للمشاركين والمشاركات للتعرف عن كثب على استخدامات التقنية الحديثة في تصميم المناهج، وتوصيل المعلومات وفي عملية التقييم وذلك عن طريق التجارب العملية في هذا المجال وتبادل الآراء والأفكار والابتكارات الجديدة من قبل الاختصاصيين في هذا المجال. وبحسب عميدة الكلية، فإن من المقرر أن تتناول الندوة الموضوعات المرتبطة بالتقنية والتعلم،"ومنها استخدام التقنية التعليمية في سد الفجوة القائمة بين التعليم العام الحضانة الثانوي و التعليم العالي من خلال استعراض طرق نجاح مختلفة، ونماذج إقليمية في استخدامات التقنية التعليمية". وحين سألت عن عدم مشاركة وزارة التربية والتعليم في الندوة، قالت: الندوة لا تخرج عن إطارها التوعوي، ولا تنبثق عنها توصيات، ونحن ككلية أهلية يتطلب منا أن نكون جزءاً في المجتمع، ونخرج منه التوصية والنصح من خلال نشر الوعي. وردت عميدة الكلية عن سؤال حول أهمية الاستعانة بكوادر أجنبية لتطوير التعليم في السعودية، بالقول"نحن نحتاج لعملية اتصال دائم لنستمر في معرفة المجتمع، نحن لسنا منقطعين عن العالم، وقوتنا الاقتصادية تفرض علينا اندماجنا مع غيرنا سواء في التعليم أو غيره، فالاتصال عملية أساسية". ويشير برنامج المتحدثين المعتمد لهذا العام، إلى تحدث مديرة مركز التعلم والتعليم في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتورة عزيزة اللوزي في الجلسة الأولى عن التعلم الإلكتروني والمعلمين، إذ ستطرح نموذجاً لمشاركة هيئة تدريس فعالة، فيما ستكون أستاذ مشارك نظم المعلومات في كلية عفت الدكتورة عزة أبو زيد محاوراً للجلسة. ويلحق الدكتورة عزيزة اللوزي في الحديث خلال الجلسة الثانية، المدير العام لشركة LCSI لبرامج الحاسب الآلي مايكل كوين، عن استخدام التقنية التعليمية في سد الفجوة القائمة بين التعليم العام الحضانة الثانوي والتعليم العالي. والدكتورة أروى الأعمى محاوراً. وفي الجلسة الثالثة، سيكون حضور ومشاركو الندوة السنوية الثالثة للتعلم والتقنية أمام رئيس التعليم المرن في جامعة جنوب كوينز لاند في استراليا الدكتور ديفيد روس للحديث عن عرضين مختلفين، أحدهما المواجهة العلمية والآخر للملامسة التقنية عن بعد. والجلسة الرابعة ستفتح الحديث لنائب رئيس جامعة سورية التخيلية الدكتور ميلاد السبعلي، والمحاور الأستاذ مساعد علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات ورئيسة القسم في كلية عفت الدكتورة أنيت لاجمان. وستتحدث في الجلسة الخامسة، مسؤولة معرفة إديوتك الشرق الأوسط في دبي الدكتورة شميمة بارفين، فيما ستكون المحاضرة في قسم علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات في كلية عفت، حميرا صديقي محاوراً للجلسة. وخصص اليوم الثاني من الندوة، ل 15 عرضاً تقديمياً متزامناً على ثلاث فترات متباعدة، تستهدف طرحاً حياً لكل ما يتعلق بالعمل على تنمية التعلم والتقنية. واعتبرت الدكتورة هيفاء أن أهمية مشاركة القطاع التعليمي الحكومي في الندوة، تتلخص في التعرف على استخدام التقنية في المحاضرات، وإنشاء صفحات لموادهم على الانترنت، واستخدامها لمناقشة البحوث بين الطلاب، وكيفية تشجيع المنافسة بين الطلاب والطالبات، وتسهيل عملية التدريس بما يتطلبه الطالب. وأكدت على أهمية تطوير المناهج التعليمية، سواء كان هناك استخدام للتقنية داخل القطاعات التعليمية أو لم يكن، مرجعة ذلك إلى أن التطور في المنهج يصحبه تطور في الناحية التقنية، لذا فإنه يجب أن أجدد في منهجي، باعتبار أن هناك تفاعلاً سريعاً ومزدوجاً في القطاعين التعليمي والتقني.