استنفر قطاعا المرور والدفاع المدني في الرياض أمس منسوبيهما، لمواجهة الاختناقات ومباشرة الحوادث التي تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة من العاشرة صباحاً حتى مساء أمس. واشتدت الأمطار خلال خروج الموظفين من أعمالهم والطلاب من مدارسهم في الثانية ظهراً، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية في معظم الشوارع وسيرها ببطء. وواجه زوار الجنادرية اختناقاً مرورياً شديداً نتيجة هطول الأمطار، ووقع حادث مروري أمام تقاطع المطار مع الثمامة، خلف بعض الإصابات وأدى إلى وقوف السيارات أكثر من ساعة. وتوقف السير في الطريق"الدائري الجنوبي"خلف مدرسة تعليم القيادة وعند مخرج 9 أمام جامعة البنات. وتمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ عدد كبير من المحتجزين في جميع محافظات المنطقة، وأسهم أكثر من 50 فرقة في عمليات الإنقاذ، إضافة إلى خمس طائرات مروحية. وباشرت أمانة مدينة الرياض مهامها وكثفت وجودها عبر زيادة عدد السيارات الصغيرة و"وايتات"شفط المياه في طرق العاصمة، لكن ذلك لم يكف لمساعدة المرور في فك الاختناقات التي كانت في طرق رئيسة مثل طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. واستقبل جهاز البلاغات في الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر والأمانة مئات الاتصالات، ما ألزم موظفي هذه الأجهزة بزيادة ساعات دوامهم. ونفى مصدر أمني في ادارة مرور الرياض تعطل حركة السير داخل المدينة، مؤكداً أن الفرق المرورية باشرت حوادث مرورية نتجت منها إصابات خفيفة بسبب هطول الأمطار، كان معظمها خارج المدينة. وقال إن المرور تمكن من فك اختناق شديد على طريق الملك فهد في كلا المسارين. وأكد مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض اللواء مسفر الجعيد ل"الحياة"أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من إنقاذ أعداد هائلة من المواطنين، علقوا نتيجة هطول الأمطار، خصوصاً في أطراف المدينة. وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني شاركت في الإنقاذ في جميع محافظات المملكة، مع طائرات لتسهيل المهمة، لافتاً إلى عدم تسجيل وفيات، وتابعت الفرق المتنزهات والأودية.